كفرعبيدا خالية من الحالات الوبائية

تطمينات صحية جديدة لأهالي بلدة كفرعبيدا البترونية، من البلدية عقب الهلع والذعر اللذين سادا البلدة منذ أيام إثر وفاة شخص فيها وظهور نفس العوارض الصحية والحالة المرضية على شخص آخر، الأمر الذي أثار الشك حول تلوث المياه في البلدة وانتشار الأوبئة فيها، ما يهدد مصير حياة الكثيرين من أبنائها. 

لكن سرعة التدابير البلدية وتحرك وزارة الصحة أديا الى كشف حقيقة ان البلدة خالية من الوباء او التلوث، وان الذي حصل مع الشخص المتوفي هو طبيعي بعدما اثبتت الحاليل والمختبرات والأدلة ذلك.

وزارة الصحة طمأنت الأهالي اليوم عقب بيان رسمي عنها جاء فيه :

"متابعةً للحالات التي سجلت في كفرعبيدا قضاء البترون، والتي تم التداول فيها على انها حالات وبائية معدية أثارت الذعر بين المواطنين، عقدت اللجنة الوطنية للأمراض الانتقالية في وزارة الصحة العامة برئاسة المدير العام اجتماعاً طارئاً ودرست جميع التقارير والتحاليل الطبية، فتبين أن الحالات المرضية المسجلة هي غير مرتبطة ببعضها ولم يثبت حتى الآن أنها ناقلة لعدوى مرض انتقالي، وبالتالي لا يوجد حالة وبائية في المنطقة. بناء عليه، تطمئن الوزارة المواطنين وهي مستمرة بمراقبة الوضع الصحي عن كثب وسوف تعلن عن اي معلومات جديدة حول الموضوع في حال ظهورها".

وأكد رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي أن "مياه البلدة نظيفة وسليمة وخالية من الملوثات"، مشدداً على أن "ليس هناك ما يدعو الى القلق الذي اجتاح البلدة وتسبب بحال من الخوف لدى المواطنين".

وأوضح أن تزامن الاصابتين حصل ب"الصدفة ولا صحة لكل ما يتم التداول به".

وفي بيان عن البلدية، جاء الاتي :"أظهر الكشف الاولي الذي اجرته وزارة الصحة على المياه في بلدة كفرعبيدا ان لا وباء ولا امراض متفشية في البلدة ولا تلوث في مياهها، وأن حال الهلع والذعر التي سادت البلدة بعد تعرض مواطنين اثنين لإصابة مرضية متشابهة أدت الى وفاة أحدهما، كان مجرد بلبلة اعلامية تسببت بها مواقع التواصل الاجتماعي من دون اي اساس من الصحة".

من جهته، أكد الطبيب المتابع للقضية سمير شليطا أن "حال المريضة بدأت بالتحسن بعد 4 أيام من العلاجات اللازمة، ورغم تشابه حالتي المرض بين الرجل المتوفي والمريضة، الا أنه لا يمكننا الجزم بوجود ترابط بين الحالتين حتى الساعة".

وقد عقد اجتماع بين فاعليات البلدة والمراقبين الصحيين الذين عادوا المريضة في المستشفى، وزاروا لاحقا البلدة لطمأنة المواطنين لجهة خلو البلدة من أي وباء أو تفشي للأمراض.