هارفي واينستين يصل إلى مركز الشرطة في مانهاتن قبيل مثوله أمام القضاء

وصل المنتج الهوليوودي هارفي واينستين المتهم بالاعتداء الجنسي من قبل نحو مئة امرأة، إلى مركز الشرطة في مانهاتن تمهيدا لنقله إلى المحكمة حيث يعتقد أنه سيتم توجيه الاتهام إليه رسميا. 

وكانت عشرات وسائل الإعلام بانتظار واينستين عند مدخل المركز حيث من المرتقب أن تسجّل بصماته الرقمية وبياناته وتلتقط صورة له قبل نقله إلى محكمة قريبة ليمثل أمام قاض.

ولم يدل المنتج النافذ سابقا الذي ارتدى سترة داكنة اللون وقميصا فاتحا بأي تصريح.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأن الاتهام سيوجه رسميا الجمعة إلى واينستين الذي توارى عن الأنظار بعد تكشف فضيحته ليخضع لعلاج في أريزونا يساعده على السيطرة على رغباته الجنسية، بحسب الرواية الرسمية، وذلك على خلفية اغتصاب امرأة لم يكشف عن اسمها وإجبار الممثلة لوسيا إيفنز على مداعبته سنة 2004.

ومن المفترض إخلاء سبيله لاحقا في مقابل كفالة قدرها مليون دولار ووضعه سوارا إلكترونيا وتسليم جواز سفره، بموجب اتفاق توصل إليه محامو واينستين، بحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".

أحدثت فضيحة المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من مئة امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن آشلي جاد وغوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.

ونشأت حركة #أنا_أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي في خضّم هذه الفضيحة للتنديد بظاهرة التحرش الجنسي.

ومع تتالي تقارير "نيويورك تايمز" و"نيويوركر" اللتين كوفئ مراسلوهما بجائزة "بوليتزر" العريقة على تحقيقاتهم هذه، تبيّن أن واينستين الذي لطالما أشيد بفضله في الارتقاء بالسينما، استخدم نفوذه لإجبار شابات طمحن إلى التمثيل أو احترفنه على تلبية نزواته الجنسية. وهو كان يحظى أحيانا بمساعدة من معاونيه لشراء صمت بعض الضحايا بموجب اتفاقات سرية.

وكان للشهادات الأولى ضد واينستين وقع مدوّ مع سقوط عشرات الرجال النافذين الآخرين في قطاعات مختلفة، من السينما إلى الموسيقى مرورا بالإعلام والموضة وفن الطبخ.