إنَّ الروحَ سواكِ سُكونٌ

عبدالله الجعيد

التقينا لأنّنا شئنا ذلك

كان الفجرُ ملائمًا للحُبِّ،

وكان البردُ أيضًا كذلكْ



تَبِعنا أثرَ عابرَي سبيلٍ، 

كانا قد عبَرا الزمانَ،

فلم يَنسَيا حظَّ غيرهما في الحياة.



نِصفُ ما في الكَونِ، خَوفٌ، 

وَطَعمُ هذا الخَوفِ، كَونْ!

فَتَعالَي

إنّي سئمتُ ارتداءَ القماشِ؛

خُذيني لكَي يرتديَني القَمَرْ..


وَقولي: لماذا تصيرُ الكواكبُ أقرَب،

حين تكوني؟

وكيفَ لكِ ما لكِ مِن جُنونٍ،

بَلْ وَعُيونِ..


وَقولي هل تُساوينَ النّساءَ،

بقصدِ الجَمعِ،

أمِ التّكوينْ؟



إنَّ الرّوحَ سواكِ سُكونٌ، 

وَحْلٌ في علبِ التّلوين..



تبتسمين ــــ غيمةُ صيفٍ يصبحُ وَجهُكِ 

ــــ ترسمُ أشكالًا للشَّمس.


وَيطولُ عناقٌ أكمَلَهُ ــــ حُضورُ اليومِ ــــ

بِفقدِ الأمسْ.


أشعرُ ألفَ إلهٍ يسبحُ في أعماقي.

أشعرُ تتلكَّأُ كلِماتي..

هل يأخذكِ الوَقت؟