انتحرت لرفضها الزواج من خطيبها... مبررات واهية ورسائل ساذجة!

مروة فتحي

نشر عدد من وسائل الإعلام المصرية خبراً عن انتحار فتاة تدعى إيمان (17 عاماً) باستخدام إيشارب فى منزلها بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، اعتراضاً منها على إرغام والدتها لها على الارتباط بخطيبها، حيث تركت عدة رسائل تدلل على أنها لا تدري معنى الانتحار.

فقد كتبت رسالة قالت فيها: "والدىي ووالدتي.. سامحوني وأنا بجد بحبكم"، وكتبت لخطيبها: "أنت تستاهل واحدة أحسن مني"، وكتبت لصديقاتها: "صاحباتى هتوحشوني موت والله"، واختتمت رسالتها "سامحوني لأن الحظ مش مظبوط لأني مستعجلة أشوف ربنا".

تبين من التحريات التي أجرتها مباحث مركز شرطة طما، أن الفتاة انتحرت بربط نفسها بإيشارب وربطته أعلى الباب بالمنزل. وأشارت التحريات إلى أن والد المجنى عليها يعمل فى السعودية ولديها 4 أشقاء أصغر منها فى العمر، وأسرتها متوسطة الحال، وأنها أقدمت على الانتحار لرفضها الزواج من خطيبها وإرغام والدتها لها.

يقول فتحي قناوىي أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الأشخاص الذين يحاولون الانتحار هم لا يعرفون كيفية الحصول على ما يريدون بطريقة ذكية، لهذا ينتحرون.

يتابع قناوي أن الفتاة ربما حاولت الضغط على أهلها بهذه الطريقة وبمحاولة إخافتهم بأنها ستلجأ للانتحار، وانقلب الأمر بطريقة حقيقية، لهذا على الآباء الانتباه لهذا الأمر وعدم إجبار الفتيات أو الشباب على أمور لا يرغبون بها سواء في الزواج أو العمل أو التعليم، لأن النتائج ربما لا تكون مرضية للجميع.

يشير أستاذ كشف الجريمة إلى أنه على دور العبادة ووسائل الإعلام التوعية بأن الانتحار يحرّمه الدين، ويسلب الطموح والحياة بالإضافة إلى العقاب في الآخرة.