بومبيو يتعهَّد العمل مع الحلفاء لـ"إصلاح" الاتفاق النووي مع ايران

في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، تعهد مايك بومبيو الذي اختاره الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتحسين الاتفاق النووي مع ايران وقلل شأن المخاوف من نيّته تغيير النظام في كوريا الشمالية. 

ويعرف بومبيو، الذي يتولى حالياً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي"، بأنه من "صقور الحرب" كما أنه متشدد، واعتبر ترشيحه لوزارة الخارجية مؤشراً لعزم إدارة ترامب على التخلي عن الاتفاق النووي.

ولكن لدى مثوله أمام مجلس الشيوخ في جلسة تثبيته في منصبه، سعى بومبيو إلى التأكيد أنه سيعمل من أجل الاتفاق على اطار عمل جديد مع حلفائه الاوروبيين "لاصلاح" الاتفاق بحلول 12 أيار.

ومن المقرر ان يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل بزيارتين رسميتين منفصلتين لواشنطن قبل 12 أيار للضغط على ترامب من أجل ابقاء الاتفاق الذي يعتبرانه أفضل طريقة لمنع طهران من امتلاك قنبلة.

ودأب ترامب على انتقاد الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2015 واعتبره خضوعاً لطهران، وأعلن أنه لم يعد في مصلحة الولايات المتحدة المضي في تخفيف العقوبات الذي اقره سلفه باراك أوباما لايران مقابل الحدّ من برنامجها النووي.

وعندما كان عضواً في الكونغرس، كان بومبيو من أشد منتقدي الاتفاق، وازدادت المخاوف أخيراً من تخلي واشنطن عن هذا الاتفاق بعد اختياره لمنصب وزير الخارجية، والمتشدد جون بولتون لمنصب مستشار الامن القومي.

وحرص بومبيو على أن يبرز أهمية الديبلوماسية في المساعي لتشديد الاتفاق على نحو يبدد مخاوف ترامب، وشدد على انه بصفته مدير "السي آي إي" لم يرَ أي دليل على أن ايران انتهكت شروط الاتفاق.

وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية: "أريد اصلاح هذا الاتفاق. هذا هو الهدف".

وعما إذا كان ذلك يعني أنه يفضل اطاحة نظام بيونغ يانغ، قال بومبيو: "أنا لا أنادي بتغيير النظام".