سيدي..

رشا علي

كالشفقِ عينيـكَ 

تخطفُ الأنفاس

تخطفُ النظر ..

كنسيمِ الوادي

عطر شفتيك

كالوَّردِ

كالزَّهر ..

على أهدابكَ تغفو الحياة

تعلنُ البحارُ انهزاماتها

يضحكُ القدر ..

وعلى خدَّيكَ

تصطفُ النجوم للصلاةِ

تدعو بخشوعٍ

ليلدَ الليل القمر ..

يصحو الصباح

على رؤياكَ مبتسماً

يغرِّدُ باسمك

الطيرُ والشَّـجر ..

صمتكَ سحرٌ سيدي

صوتكَ لصحراءِ قلبي

غيثٌ ومطر ..

يملؤني الحنينُ إليكَ

يؤرقني طيفك

فيحلو على أعتابِ قلبك

 السَّـهر ..

قَبلُك ما طرق الحبُّ بابي

فأيُّ سحرٍ أنت؟

أيُّ نوعٍ من البشر .. ؟!

إذا ما غبتَ عني ليلةً

صاحَت الرُّوح

غرقَتْ في ألمٍ وكدَّر ..

وصفُكَ صعبٌ على اللغةِ

سيدي

سحرُّك يمحو الحروف

ينسِفُها من الأثر ..

تعاقِبُ التاريخَ إن أخطأ

بِقُبلَةٍ

أيُّ ساحرٍ أنت؟

أيُّ إنسٍ وبشر ..!!

قُربكَ ربيعٌ لقلبي سيدي

بُعدكَ ناقوسَ حربٍ وخطر ..