شربل: واجب رئيس البلدية إبلاغ القوى الامنية إذا لم يستطع التنفيذ

رأس وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في مكتبه في الوزارة، اجتماعا أمنيا وإداريا عرض فيه كيفية معالجة مخالفات الابنية على أراضي القاع غير المفرزة ومشاعاتها، حيث يمنع إعطاء التراخيص والبناء في تلك المنطقة الى حين إتمام الفرز.


اعتبر "أن القانون لا يخولها مراقبة أعمال البناء، بل ناط الموضوع برئيس البلدية ضمن نطاقه والقائمقام والمحافظ ضمن المناطق التي ليس فيها بلديات"، موضحا أن "هذه السلطات يمكنها في حال عدم قدرتها على ضبط المخالفة ان تطلب مؤازرة قوى الامن الداخلي، على أن تتم المؤازرة وفقا للاصول المحددة في القانون رقم 17 تاريخ 6/9/1990، ولا سيما المادة 198 لجهة أن يكون الطلب خطيا ومؤرخا، وفي حال العجلة يمكن أن تكون الرسالة هاتفية او شفهية، على ان تتبعها بكتاب خطي".


وشدد على أن "واجب رئيس البلدية إبلاغ القوى الامنية عن أي مخالفة لا تستطيع شرطة البلدية قمعها، وإلا اعتبر رئيس البلدية متقاعسا عن القيام بواجبه أو متواطئا مع المخالفين، وهذا الأمر يعرضه للمساءلة والمحاسبة القانونية، كما أنه لا يمكنه إعطاء أي رخصة خلافا للقوانين".


وأكد أن "المسؤولية المباشرة تقع في الدرجة الاولى على رئيس البلدية أو القائمقام او المحافظ وتتحمل القوى الامنية المسؤولية في حال كانت المخالفات فوق قدرة هذه السلطات على التنفيذ، إذ لا يجوز إنهاك القوى الامنية في ملاحقة هذه المخالفات في وقت لديها الكثير من المهمات العملانية لحفظ الامن والاستقرار، وخصوصا أن التوصيات التي صدرت عن مؤتمر "البيال" سمحت للبلديات بتطويع عناصر من الشرطة لتتمكن من القيام بمهماتها حتى تنصرف قوى الامن الداخلي الى تنفيذ مهمتها الاساسية".


وأوضح أن "تراخيص البناء ليست من اختصاص عنصر قوى الامن الداخلي، بل رئيس البلدية الذي لديه جهاز فني من المهندسين او السلطات الادارية التي لديها أجهزة فنية تمكنها من المراقبة الدقيقة لكل المخالفات وضبط الابنية التي تشاد من دون تراخيص"، مؤكدا أن "قوى الامن الداخلي لن تتدخل مباشرة في هذا الموضوع إلا بناء على طلب هذه السلطات، أما اذا كانت التعديات على الاملاك العامة فإن واجب القوى الامنية التدخل لقمعها من دون انتظار طلب من أحد".


وأشار الى أن "الدولة اللبنانية تتحمل المسؤولية في العديد من المناطق اللبنانية حيث لم تعمد الى فرز الاراضي وتحديدها، ومنها على سبيل المثال منطقة القاع، وهذا قد يؤدي الى مشاكل وخلافات بين المواطنين والطوائف وضمن الطائفة الواحدة".


وردا على سؤال عن دخول سيارات مفخخة الى لبنان، لفت شربل الى أن "معلومات كثيرة قسم منها صحيح، والآخر غير صحيح، فلا داعي للخوف لأن الموضوع قيد المتابعة من الاجهزة العسكرية والامنية، وهي بالمرصاد لكل المخلين بالامن"، مشددا على أن "لبنان يعيش حالة اسرخاء وهدوء كبيرين إذا ما قيس بالبلدان الاخرى وسيكون في المستقبل القريب من أفضل البلدان وسيصنف في المراتب الاولى كما صنفت بيروت في المرتبة 20 من ضمن أجمل عواصم العالم".