اللواء ابرهيم: تحرير مخطوفي أعزاز انجاز للدولة اللبنانية

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، ان تحرير مخطوفي اعزاز "إنجاز للدولة اللبنانية"، مشددا على انه يعمل كمدير عام للأمن العام "بعيدا عن الطوائف وبعيدا عن كل شيء، الوطن هو ما نعمل لأجله وليس المذاهب والطوائف". وكشف ان ما حصل في قضية مخطوفي اعزاز "ليس له علاقة بموضوع المطرانين، فموضوعهما نعمل عليه على خط آخر وبعيد جدا عن هذا الخط، وهذا واجبنا كدولة".


وقال ابرهيم للصحافيين، إنه جعل قضية مخطوفي اعزاز هاجسا له منذ بداية المهمة التي كلفه بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وذكر انه كان يحلم باللحظة التي شهدها مطار بيروت مساء السبت، وكان متأكدا من حصولها، لأنه كان مؤمنا بأن الزوارالذين تم تحريرهم "كانوا يقصدون بيتا من بيوت الله، والذي يقصد بيت الله لا يمكن الله أن يقطع به، بل يسهل له كل شيء لينال حريته". وأضاف: "كنا جنودا في هذه المسيرة، إذ كنا مكلفين بالمهمة من قبل فخامة رئيس الجمهورية. نحن اللجنة الوزارية، الوزير (وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان) شربل وانا، كنا نمثل الدولة في هذا الملف، والدولة عندما تستطيع تفعل، وعندما تريد تفعل، هذا الأمر جعلنا نزداد ثقة بالدولة وبوجودها وبضرورة وجودها".


وردا على سؤال عن أسرار لن يبوح بها يوما، قال ابرهيم: "كل ما يضر بأمن الدولة ومصلحة الشعب اللبناني، لن اجرؤ ولن اسمح لنفسي بان أقوله أو أخرجه للعلن".


وعن مصير المطرانين المخطوفين ومدى ارتباط قضيتهما بما حصل. قال: "أريد القول إن ما حصل ليس له علاقة بموضوع المطرانين، فموضوعهما، نعمل عليه على خط آخر وبعيد جدا عن هذا الخط، وهذا واجبنا كدولة".
وأضاف: "اليوم، بعض الناس قالوا لي أن المطرانين ليسا لبنانيين، أنا أريد ان أقول لهم أن نصف الشعب اللبناني على الاقل، ينتمي عاطفيا وعقائديا، إلى ما ينتمي إليه هذان المطرانان، وهما رسل خير ومحبة، والإنسانية قائمة على الإنسانية والمحبة، نحن واجباتنا أن نسعى إلى تحريرهما، وأنا لا أكشف سرا إذا قلت اننا ساعدنا كثيرا وبتوجيه من فخامة الرئيس، على تحرير الكثير من الأجانب في سوريا نتيجة الأزمة هناك، فكم بالأحرى لمن يمثلون بما يعتقد وبما يؤمن به نصف الشعب اللبناني".


وفي شأن "صفقة" تحرير المخطوفين، قال: "لا أحب القول إن ما جرى صفقة، والأفضل ان يقال ان ما تم كان إنجازا وطنيا أدى إلى تحرير المخطوفين. فانا الآن اعمل كمدير عام للأمن العام بعيدا عن الطوائف وبعيدا عن كل شيء، الوطن هو ما نعمل لأجله وليس المذاهب والطوائف، علينا جميعنا أن نفكر بهذه الطريقة. وأكثر ما سرني حين كنت نازلا على سلم الطائرة هوأن أشاهد باقة الورد المتنوع من اللبنانيين والتي هي سبب غنى لبنان والتي لم نعد للأسف نلتفت إليها في حين أنها تشكل جوهر وجودنا وجوهر تنوعنا الذي لا يشكل سوى الغنى".
وإلى من ينسب هذا الإنجاز، قال ابراهيم: "هذاالإنجاز هو للدولة اللبنانية".