سعد وعازار أطلقا شرارة "منازلة" صيدا - جزين
أثار قانون الانتخاب الجديد القائم على النسبية والصوت التفضيلي، والذي جعل من مدينتي صيدا وجزين دائرة انتخابية واحدة، ارباكات وتعقيدات حتى في ما بين ابناء البيت الوحد، مما ادى الى التأخر في اعلان التحالفات وتشكيل اللوائح.
أيجابية هذا القانون، في أنه ساهم في اعادة ترسيخ العلاقات الأيجابية بين ابناء المنطقتين، وبين القوى الحزبية التي كانت على طرفي نقيض، منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 ولغاية عام 1991.
رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد والمحامي ابرهيم عازار، نجل النائب السابق المرحوم سمير عازار، المدعومين من حركة "أمل" و"حزب الله"، بكرا في اعلان تحالفهما، بعد ترشحهما الاول عن احد المقعدين السنيين في صيدا، والثاني عن احد المقعدين المارونين في جزين، واكدا في مؤتمرين صحافيين عقدا في اليوم نفسه "خوضهما المعركة في مواجهة تيار المستقبل والتيار الوطني الحر"، واوضحا ان إسم المرشح عن مقعد الروم الكاثوليك على لائحتهما سيعلن في الايام القليلة المقبلة.
وشدد عازار في مؤتمره الصحافي بدارته في جزين، على "العمل في سبيل عودة جزين الى النهج الخدماتي والانمائي، وتعويض النقص الحاصل الذي اصابها في الأعوام الاخيرة، والسعي الى تعزيز الخدمات الصحية والتربوية والثقافية والصناعية والسياحية وتطويرها".
أما سعد، فألقى في مؤتمر صحافي في مركز "معروف سعد الثقافي" في صيدا، بيانا طويلاً ضمنه موقفه من مجمل الاوضاع والقضايا السياسية والامنية والاجتماعية، في لبنان والمنطقة، واعتبر "أن الحملة الانتخابية بالنسبة إلينا هي مناسبة لتناول المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون عموماً، والصيداويون وأبناء دائرة صيدا-جزين خصوصاً، وعرض رؤيتنا لطرق المعالجة الحقيقية لهذه المشاكل".
واكد "التزامه العمل من أجل تنفيذ برنامجه الانتخابي ومواصلة النضال والتحرك بكل الأساليب، وفي مختلف المواقع، من أجل حقوق الناس في صيدا وفي جزين وفي كل لبنان... فالعمل النيابي ينبغي له أن يستند إلى النضال الشعبي، كما أن التحركات الشعبية ينبغي لها أن تفيد من العمل النيابي".
وشدد على "أهمية العمل لإنجاح اللائحة التي اتفقنا على تشكيلها مع الصديق الأستاذ ابرهيم عازار، والتي سيعلن عنها في الوقت المناسب. مع التأكيد أن ما يجمعنا مع الصديق ابرهيم هي التوجهات الوطنية المشتركة ذاتها التي جمعت في الماضي بين نهجي معروف سعد وجان عزيز".