وكيل زياد عيتاني: الإفراج عنه في القريب العاجل

أعلن وكيل زياد عيتاني المحامي رامي عيتاني "الإفراج عن زياد في القريب العاجل"، مؤكدا "اننا كنا مؤمنين ببراءته منذ اللحظة الأولى، ونحن اليوم ننتظر قرار قاضي التحقيق"، رافضا "الدخول في أي تفصيلات قانونية حول التحقيقات الأولية مع زياد والتسجيلات في المديرية العامة لأمن الدولة قبل صدور قرار قاضي التحقيق". 

فقد عقد رئيس جمعية آل عيتاني محمد الأمين عيتاني، في حضور المحامي رامي عيتاني وعائلة زياد عيتاني، مؤتمرا صحافيا في مكتبه في منطقة المنارة، تلا خلاله بيانا جاء فيه: "منذ اللحظة الأولى لتوقيفه لم يراودنا نحن عائلة الفنان زياد عيتاني وأصدقاؤه ومحبوه أدنى شك ببراءته، لأننا عرفناه وطنيا حرا وعروبيا أصيلا، وعصاميا لأبعد الحدود، ورب أسرة يجهد في إسعادها قانعا بما قسم له من رزق، وقبل كل ذلك هو عيتاني شب على القيم البيروتية التي تقدم الروح فداء للوطن. لكننا آثرنا العض على الجراح بانتظار جلاء الحقيقة وإعلان البراءة التي لا لبس فيها، إيمانا منا بأن الله سبحانه وتعالى نصير المظلوم، وان عدالة الأرض ستمتثل لعدالة السماء، فجولة الباطل ساعة، وجولة الحق حتى قيام الساعة".

وشكر رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والقضاء المختص وشعبة المعلومات "وكل الذين عملوا بصمت وتجرد على الجهود التي بذلوها لكشف المؤامرة التي حيكت بحق الفنان زياد عيتاني"، مطالبا السلطات المختصة "إكمال التحقيق وكشف المتورطين في تلفيق التهم والعمل بكل الطرق الممكنة لمحو آثار الإساءة التي لحقت بزياد"، كما طلب من الأصدقاء "الإفساح في المجال أمام السلطات القضائية لإكمال ما بدأته وذلك بعدم زج زياد وقضيته في بازار الإنتخابات النيابية"، وقال: "لقد أضحى معلوما للجميع ان بين الكرامة والحرية اختارت عائلتي الكرامة، مع كل ما استتبع ذلك من ألم فكري ونفسي وتمزق عائلي كاد يودي بالروح قبل الجسد".

وردا على سؤال، قال: "البازار الإنتخابي مفتوح من زمان، لكن في موضوع زياد فلا دخل للبازار الإنتخابي، ونحن نطالب بإبعاد الإنتخابات عن هذه القضية".

أضاف: "يحاول البعض كسب شعبية ولكن لا شعبية تكتسب من ألم وتمزق عائلي من خلال تهمة ضد فنان تنهي حياته المهنية".

وشدد على ان "آل عيتاني يؤمنون ان التعامل مع العدو الإسرائيلي هو من المحرمات، وبناء على ذلك لا يوجد أي فرد من العائلة بإمكانه عقد صفقة مع العدو، وطوال مدة العداء لم يجر أي أحد من العائلة أي صفقة مع هذا العدو".

اما محامي عيتاني، فقال ردا على سؤال: "زياد دفع ثمنا غاليا من خلال هذه التهمة، ومنذ اللحظة الأولى كان لدينا شكوك وعرفنا ان القضية مركبة، ونحن ننتظر قرار قاضي التحقيق في القريب العاجل". ورفض "الدخول بأي تفصيلات قانونية عن مجريات التحقيق بانتظار قرار قاضي التحقيق".

وردا على سؤال عن رد اعتبار زياد عيتاني، قال رئيس جمعية آل عيتاني: "كل شيء وارد حتى استرداد كرامة هذا الرجل".


بدوره، قال شقيق زياد عيتاني رياض عيتاني: "منذ اللحظة الأولى لم نشك ببراءة أخي، نحن تربينا في بيت قومي عربي وموضوع التعامل مع إسرائيل خط أحمر". وأسف لكون محاكمة شقيقه "حصلت في الإعلام قبل القضاء"، وطالب "من أساء اليه بالإعتذار منه".