مقتل رمز الوصاية يلهب تعليقات "العدالة"\r\n

لم يكن غريبا ابدا ان يترك مقتل اللواء في الاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع صداه الاوسع في لبنان اكثر حتى من سوريا نظرا الى تاريخ هذا الضابط وارتباطه بحقبات سوداء من عصر الوصاية السورية على لبنان. وتكفي نظرة مستفيضة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اعلان خبر مقتل جامع امس لتلمس الاصداء الواسعة وردود الفعل اللبنانية على هذا الحادث الذي اودى باحد رموز الوصاية السورية الامنيين والعسكريين وارتبط اسمه باكثر وجوه هذه الوصاية سوادا لجهة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اورد التحقيق الدولي فيه اسم جامع جامع كمتورط وجرى التحقيق معه لاحقا في سوريا كما ارتبط اسمه بشبهة اغتيال الرئيس رينه معوض من قبل .


ولعل اكثر ما يسترعي الاهتمام في معاينة ردود الفعل اللبنانية على مقتل جامع جامع ان معظمها لا يتوقف عند الظروف الملتبسة لمقتله الذي لا تتبرا منه المعارضة فيما تحوم شبهات حول احتمال تصفيته على يد النظام ، بل ان التعامل مع مقتله غلب عليه ابراز عامل "العدالة " التي تمهل ولا تهمل ولذا برز الكثير من التعليقات التي تتوقف عند نقطة اساسية هي مقتل جامع عشية الذكرى الاولى لاغتيال اللواء وسام الحسن الذي كان راس الحربة في اسقاط مؤامرة علي مملوك وميشال سماحة وسواها من مخططات دبرها النظام السوري للبنان . نقطة لا يمكن تجاهل دلالاتها لدى فئات واسعة من اللبنانيين لا تزال تتعامل برفض مطلق لكل ما يتصل ببقايا النفوذ السوري بما في ذلك التحالفات مع قوى لبنانية . وقد ترجم ذلك واقعيا في حملة سخرية واسعة من احد رموز عهد الرئيس اميل لحود العميد المتقاعد مصطفى حمدان الذي ذرف دموع الاسى على زميله الراحل فحصد على مواقع التواصل الاجتماعي " شهادات " الاشادة ب" الاخلاص للاسياد" .


اما النقطة الاخرى التي تسترعي الاهتمام فهي في استعارة التعبير الشهير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط " اصبر ودع جثة عدوك تمر امامك على ضفة النهر ". لم ينتظر المعلقون على المواقع التعليقات السياسية فاستبقوها بكل اللوازم !