كيف يتصرّف الوالدان حيال تفضيل الطفل واحدهما على الآخر؟

يتساءل الأهل أحياناً ما إذا كان أولادهم يميزون فعلاً بينهم ويفضلون واحدهما على الآخر. وعليهم أن يدركوا أن هذه المسألة طبيعية في سنوات أولادهم الأولى.

وتقول الاختصاصية في علم النفس الدكتورة صونيا شمعون لـ"النهار" في هذا الإطار انه "في عمر 3 سنوات يبدأ الأولاد بالتمييز بين شخص والدهم ووالدتهم. ويرون فيهما شخصين مختلفين تشاركا في عملية انجابهم. وتكمن أهمية هذه المرحلة في رمزيتها. اذ تكون الأم محور اهتمام الذكور الذين يعتبرون أنها ملك خاص لهم ويرفضون اقتراب أحد منها. والعكس بالنسبة للفتاة التي تعتبر ان والدها هو ملك خاص لها. وتعتبر شمعون ان "هذه المنافسات على الأهل من قبل الأولاد مرحلة ضرورية ومهمة لعملية تكوينهم ونموهم. وعلى الأهل ان يدركوا أهمية هذه المرحلة، وان لا يمنعوا أولادهم من التعلٌّق بهم، أو يشعروا بالغيرة في حال انحاز الولد لأي منهما وأهمل الآخر، لأنها مسألة طبيعية في عمرٍ كهذا".