الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مخاطر السياسة الأميركية لاسقاط الاتفاق النووي مع ايران

الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
مخاطر السياسة الأميركية لاسقاط الاتفاق النووي مع ايران
مخاطر السياسة الأميركية لاسقاط الاتفاق النووي مع ايران
A+ A-
قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب التمديد للمرة الاخيرة لتجميد العقوبات الاقتصادية على ايران بغية اعطاء فرصة أربعة أشهر لاصدار اتفاق ملحق يسدّ ما يعتبره ثغرات لمصلحتها في الاتفاق النووي أو ما يعرف باتفاق ٥+ ١، فيما تقول ايران انها تتمسك بالاتفاق كما هو وترفض كلياً فتح باب التفاوض في شأنه، يمهّد لازمة خطيرة لا تعرف نتائجها في شرق اوسط مليء بالازمات المتفجرة. يمثل هذا القرار في شأن ما يعتبره ترامب اسوأ اتفاق في تاريخ الولايات المتحدة، نموذجاً صارخاً لما يعرف بسياسة حافة الهاوية.   الرئيس الاميركي يضع شركاءه في الاتفاق، الدول الاربع الدائمة العضوية في مجلس الامن، ومعهم المانيا، في وضع صعب، وهو وضع محرج تحديداً لحلفائه الغربيين، فرنسا وبريطانيا والمانيا. انها سياسة قلب الطاولة على الجميع من غير ان تعرف نتائج ذلك. فالحلفاء الثلاثة للولايات المتحدة، وخصماها روسيا الاتحادية والصين الشعبية، كلهم متفقون على التمسك بالاتفاق. هذا الاتفاق الذي صار وثيقة رسمية دولية مع صدور قرار مجلس الامن ٢٢٣١ الداعم له.وانسحاب واشنطن، فيما لو حصل، لا يلغي الاتفاق بالطبع، لكنه يزعزعه سياسياً من خلال ازدياد التوتر والتشنج والصدام على الصعيد السياسي. كما يساهم ذلك دون شك في رفع مستوى الصراع وحدته في الازمات القائمة في المنطقة. جملة من الاسباب تقف وراء قرار ترامب وهي:اولاً: سبب سياسي داخلي قوامه ضرب واسقاط كل ماانجزه سلفه الرئيس أوباما الذي يعتبره ترامب نقيضه سياسياً في كل المجالات والشؤون الداخلية والخارجية. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم