فرنسا "القلقة جدًّا" على عفرين طلبت اجتماعًا لمجلس الأمن

صرح وزير الخارجية الفرنسي #جان_ايف_لودريان في الجزائر ان فرنسا "قلقة جدا" تجاه "التدهور المفاجئ" في الوضع في #سوريا، وطلبت اجتماعا لمجلس الامن من اجل "تقييم الوضع الانساني".

وقال في كلمة القاها في اجتماع مجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر الابيض المتوسط، ان "فرنسا قلقة جدا بشأن الوضع في سوريا والتدهور المفاجئ للوضع" هناك.
واضاف: "لهذا السبب، طلبنا اجتماعا لمجلس الامن لتقييم الوضع الانساني الخطر جدا"، من دون ان يوضح مآل هذا الطلب. 

وتكلم على المعارك في منطقة عفرين السورية التي دخلتها قوات تركية برية اليوم، في اليوم الثاني لهجوم واسع لعملية واسعة تحت مسمى "غصن الزيتون". وتخلله قصف مدفعي للمدينة من اجل طرد قوات كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية".
وتناول ايضا الوضع في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة قرب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام السوري، وتتعرض للقصف المستمر، اضافة الى آلاف المهجرين في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، والذين يفرون من المعارك بين الموالين للنظام وفصائل اسلامية ومقاتلة. 

وافاد مقربون من لودريان ان الوزير تحادث هاتفيا صباح اليوم مع نطيره التركي مولود تشاوش اوغلو.
وقال لودريان: "أولا هناك المعارك في منطقة عفرين، ثم (...) هناك خنق حقيقي لمنطقة الغوطة الشرقية من طرف قوات النظام، مما ادى الى ما يشبه سجن يقبع فيه 400 الف شخص لا تصل اليهم المساعدات الانسانية".  ورأى ان "هناك تدهورا جديدا للوضع"، داعيا الى "وقف المعارك وايصال المساعدات الانسانية الى الجميع". 

وأكد ان "علينا العمل كل ما هو ممكن من اجل تفعيل وقف اطلاق النار في شكل سريع، ونبدأ الحل السياسي الذي طال انتظاره".

بارلي

كذلك، حضت وزيرة الجيوش الفرنسية #فلورانس_بارلي تركيا على انهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية في سوريا. وقالت ان ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت عبر قناة "فرانس 3": "يجب ان نعود الى المهم، اي مكافحة الارهاب. ويجب وقف جميع هذه المعارك، خصوصا الجارية حاليا في شكل فظيع في سوريا في جيب ادلب او غيره".

ورأت ان العملية التركية في عفرين "قد تُبعد القوات المقاتلة الكردية المنخرطة بزخم إلى جانب التحالف الذي تنتمي إليه فرنسا، عن المعركة الاساسية" ضد الإرهاب.
وقالت: "علينا الا ننسى اننا نتحدث عن القوات الكردية السورية، ويبدو لي ان ما يقلق الرئيس (التركي رجب طيب اردوغان) هو القوات الكردية التركية". 

كذلك، طالبت الخارجية الفرنسية تركيا بتوخي "ضبط النفس" في تحركها، مشددة في بيان على "الاولوية القصوى لانهاء مهمة التحالف الدولي ضد "داعش"، التسمية الاخرى لتنظيم "الدولة الاسلامية". 

وردا على سؤال عن احتمال وقوع الاكراد السوريين ضحية المصالح المتباعدة في الازمة السورية، قالت بارلي: "نحن بالطبع لا نتمنى ذلك. لكن من المبكر جدا الجزم في الوقت الحالي".

كذلك، رفضت تحديد موعد لانهاء عمليات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد الجهاديين، علما ان الرئيس الفرنسي حدد اخيرا شهر شباط موعدا لذلك.
وقالت بحذر: "لا شك في ان المسألة ستحتاج الى بعض الوقت الاضافي"، وانه رغم "هزيمة داعش الميدانية"، ما زال مقاتلوه "يعودون سراً". 

ورأت ان "المهم الآن هو الحفاظ على استقرار كاف لبدء عملية سياسية تجيز تنظيم انتخابات. هذا ما يحصل في العراق، حيث تقرر اجراءات انتخابات في ايار".