أحمد الحريري من عكار: نثق بأنفسنا وبناسنا ولا نحتاج لمواعظ أحد

جال الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في محافظة عكار يرافقه فيها أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، عضو المكتب السياسي سامر حدارة ومنسق عام عكار خالد طه. 


 المحطة الاولى كانت في دارة النائب السابق مصطفى هاشم في بلدة ببنين العكارية، الذي أقام على شرفه مأدبة إفطار صباحية، بمشاركة رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات، رؤساء روابط مخاتير ومخاتير، أمين عام الجامعة المرعبية وهيب جواد، وحشد من الفاعليات.


وتحدث هاشم في اللقاء، وقال:"نحن على أبواب انتخابات نيابية، وبدأنا نسمع أصواتاً تزايد علينا بالثوابت الوطنية وحقوق الطوائف لهؤلاء نقول: ليس بالصراخ تُبنى الأوطان بل بالحوار والاعتدال والشراكة"، داعياً إلى "الاقتراع للوائح المستقبل لأنها تمثل نهج الإعتدال والشراكة والحوار وليس التطرف والمزايدات الرخيصة".


أما أحمد الحريري فرد بكلمة جاء فيها "عكار منطقة عزيزة على قلبنا ونبارك لكم بإقرار مرسوم افتتاح الجامعة اللبنانية. سنعمل سوياً على وضع المداميك الأساسية التي تجعل محافظة عكار، محافظة حقيقية لا مراسيم على الورق".







وشدد على "خوض الانتخابات النيابة تحت شعار الحفاظ على الاستقرار. الرئيس سعد الحريري أخذ قراراً كبيراً بحمايتنا وحماية أهلنا، ولم يفكر بالشعبوية أو بمصالحه الشخصية. نحن واثقون بأنفسنا، ومن أراد أن يتحالف معنا يجب أن يكون يشبهنا في ثوابتنا ومبادئنا. "تيار المستقبل" في عدد غير بسيط من المناطق يؤمن وحده الحاصل الانتخابي. لن نركض خلف أحد، نحن في الوسط والرئيس الحريري يعمل من بيت الوسط على تشكيل لوائح في التحالفات تشبه ناسنا، وعلى اختيار مرشيحن يُشبهون ناسنا".


المحطة التالية للحريري كانت في دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا /عكار، حيث استقبله رئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة ولفيف من المشايخ وأمنيون ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، وحشد من الفاعليات.

وقال جديدة في كلمة مقتضبة: "نحن مدعوون جميعاً إلى أن نحافظ على البلد وعلى الأمن فيه، وما فعله الرئيس سعد الحريري ما هو إلا حقن للدماء وحفظ للأوطان والوحدة ويجب أن نعتبر مما يجري حولنا فلو تُرك الأمر من غير حكمة واحتكام، لضاع البلد على الجميع".

ثم أدّى أحمد الحريري صلاة الجمعة في جامع حلبا الكبير، حيث القى جديدة خطبة الجمعة داعياً فيها إلى الوحدة ونبذ التفرقة والتعصّب.

ثم انتقل الحريري والوفد المرافق إلى مبنى بلدية حلبا، ملبياً دعوة رئيسها عبد الحميد الحلبي بحضور النائب خالد زهرمان وعضو المكتب السياسي في التيار شذا الأسعد. وحشد من فاعليات المنطقة.


وشدد الحريري في كلمته على أن "زيارتنا للبلدية ولهذه البلدة تأتي في إطار المحبة والوفاء والمعزة لحلبا وأهلها، كما كل بلدات عكار وأهالي عكار الذين يجمعهم بالرئيس رفيق الحريري حب روحي تجسّد بعد استشهاده".


وقال:"لدينا ثقة بأنفسنا وبناسنا، ولسنا بحاجة لمواعظ شمالاً ويميناً في عكار. اهل عكار يملكون الوعي والوفاء. وضعنا يدنا بيدهم طوال الفترة الماضية ولم يخذلونا يوماً، وسنخوض معهم الاستحقاق النيابي وفق عناويننا وقيمنا ومبادئنا التي ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى رأسها الاعتدال والمحافظة على الاستقرار".


وأشار إلى أن "الرئيس سعد الحريري لم يراع مصلحته الشخصية في كل المواقف التي اتخذها، ولو أراد ذلك لكان خاض الانتخابات اليوم من موقع المعارضة، ولو اراد ان يراعي مصلحته لكان استثمر المشاكل المتنقلة التي كانت تحصل في مناطقنا لمصلحته الانتخابية، ولكنه أبى أن يبقى الدم مستخدماً في الشارع، نتيجة الفتن التي زرعها "حزب الله" في مناطقنا. يجب علينا التنبه من هذا الموضوع وعدم السماح للمصطادين بالماء العكر ان يؤثروا على بيئتنا، وان يحاولوا زرع الفتنة، أو أن يزعزعوا الثقة في ما بيننا، والامر الاساسي الذي علينا تذكره دائماً، أننا في 14 شباط كنا مفرقين ولكن المصيبة جمعتنا، وقبل الازمة الاخيرة التي حصلت مع الرئيس الحريري كان كل شخص يقول رأيه بشكل صريح، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل يجب علينا ان نقع في الازمات والمصائب كي نجتمع أم يجب أن نبقى مجتمعين كي لا تقع هذه المصائب والازمات".


وتوجه أحمد الحريري إلى كل من ينتقد الرئيس سعد الحريري بالقول:"فليقولوا لنا ماذا كانوا ليفعلون لو كانوا مكانه. فقط انتقادات دون حلول. نتمنى اعطاء حلول، كي تحصل مناظرة على الاقل علمية وواقعية وليس فقط انتقادات دون افق، لأن الناس ملت من الخطاب العالي، وملت من المشاكل، والناس تريد الموضوع المعيشي والموضوع الاقتصادي والتوظيفي والخدماتي والانمائي".


وختم بالقول :"من حلبا وسط عكار نبارك من جديد بمرسوم الجامعة اللبنانية الذي نتمناه خيراً لهذه المحافظة التي نعمل وإياكم على تنميتها وتطويرها أكثر وأكثر".



بعد حلبا، انتقل أحمد الحريري إلى بلدة البيرة ملبياً دعوة الشيخ علاء عبدالواحد إلى لقاء في دارته، ثم توجه إلى بلدة المجدل حيث كان لقاء موسّع بدعوة من رئيس البلدية عبدالقادر جواد، بعد أن تم استقباله من الأهالي بنحر الخِراف وعلى وقع الأغاني الوطنية وقرع الطبول.


وتحدث جواد مطالباً بتنمية قريته ومؤكداً الوقوف الدائم إلى جانب آل الحريري، فرد بعدها اللواء الركن محمد خير بكلمة أكد فيها "أن الرئيس سعد الحريري مهتم مباشرة بقضايا المجدل وكل قرى عكار وهو يتابع أمورها معي بشكل يومي".


وقام أحمد الحريري والوفد المرافق بتفقد مكان الجسر المنوي إقامته بين منطقة المجدل والسن، في حضور النائب خالد زهرمان واللواء الركن محمد خير، قبل أن يتوجه إلى منزل الشيخ حسن قادري للاطمئنان على صحة أطفاله ذوي حاجات خاصة.


ماراثون عكار

ثم مثّل أحمد الحريري، الرئيس سعد الحريري، في رعاية إطلاق ماراثون عكار 2018، في احتفال اقيم في مطعم الديوان، حيث أكد أن "تيار المستقبل وأهالي عكار هم وحدة واحدة، وهناك وفاق روحي بيننا وبينكم من أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري".


وقال: "نقول للجميع ان عكار واهلها لا يريدون وصاية، عكار واهلها يعلمون من سيختارون، عكار واهلها هم من علَموا الناس الوفاء، وهم من علموا البلد التضحية. عكار واهلها وشبابها هم خزان الجيش اللبناني الذي نضعه فوق رأسنا. من حق عكار أن تنتخب أناساً يعملون لديها، ويكونوا موظفين في خدمة الناس لتلبية طلباتهم، من دون أي منة أو مماطلة".


وشدد على "أن ما قمنا به من أجل عكار هو واجب علينا. ما قمنا به لم يكن للصورة فقط أو لتربيح جميلة، بل ايماناً بمبدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "لما تعطي من جيبتك اليمين ما لازم تعرف جيبتك الشمال"، لان هذه المنطقة امانة في رقبتنا، عكار هي أمانة غالية من أمانات رفيق الحريري، وأهلها أيضاً، الذين احبهم الرئيس الشهيد وهم احبوه من دون أن يكون هناك تواصل مباشر".


وأكد "أن "تيار المستقبل" قطار يسير، والحريرية السياسية بدأت في 1979 وما زالت مستمرة ، وقطارنا يتسع للجميع، ويمكن لأي شخص أن يكون فيه وفقاً لطريقته، لأنها مسيرة قيم ومبادئ تنطلق من قناعاتنا وديننا والتعاليم التي ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي يجب ان تبقى مزروعة بقلبنا".


وختم بالقول:"نحن واياكم وحدتنا يجب ان تبقى موجودة في ازمنة الرخاء والشدة، ووحدتنا لا يجب ان تتجلى فقط في ازمنة الشدائد ، لماذا؟ لاننا اذا بقينا موحدين في اوقات الرخاء لن نصل الى اوقات شدة".


وتخلل المناسبة كلمات لكل من منسق عام عكار خالد طه، رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، ورئيس نادي رياضيي عكار عمر عائشة.


مكتب المنسقية

واختتم أحمد الحريري جولته بسلسلة لقاءات عقدها في مقر منسقية عكار مع وفود عدة منها وفد الحراك المدني في عكار، ولجنة متابعة شؤون فائض 2015 لمباراة أستاذ تعليم ثانوي.


هذا وكان أحمد الحريري قد زار في طريقه الى عكار منطقة بحنين - المنية حيث قدّم التعازي لشقيق المرحوم الحاج إبراهيم الخير الأستاذ أحمد الخير، في حضور منسق عام المنية في "تيار المستقبل" خليل الغزاوي، كما قدّم أيضاً التعازي لزوجته وأولاده في العبدة.