من ميشال شيحا إلى نبيه بري

سنة 1943 كان رياض الصلح والشيخ بشارة الخوري من الشعراء والحالمين، وناضلا للاستقلال الذي سُمّي "الميثاق الوطني". الميثاق الوطني في حقيقته عرّفه وفصّل حقيقته ميشال شيحا بقوله، أنه اذا سيطرت مجموعة على طائفة، كان هذا وبالاً على الاستقلال والكيان والحرية فيهما. اما الأدهى الذي يفضي الى انحلال الوطن والكيان وفقاً لميثاق ميشال شيحا الوطني فهو سيطرة طائفة على باقي الطوائف، وهنا ينتهي الميثاق ويضمحل الكيان! ونظرية شيحا أعلن الرئيس ميشال عون انها ستكون سياسة عهده، غداة انتخابه في مهرجان شعبي حاشد في القصر الجمهوري جمع مؤيديه. وسار موكب الاستقلال في الاتجاه المعاكس: 1- سنة 1958 سيطر الشمعونيّون على الطائفة المارونية متخوّفين من الوحدة الناصرية. 2- بعد ذلك حاولت الطائفة المارونية ان تفرض نفسها على باقي الطوائف بمحاولة او "بحقيقة" ضمّ لبنان الى حلف بغداد. 3- سنة 1956 سيطرت الناصرية المصرية على الطائفة السنية بعد تأميم جمال عبد الناصر قناة السويس ثم الاعتداء الإنكليزي الفرنسي الإسرائيلي سنة 1956 ومؤتمر القمة الذي عقد في بيروت. وطلبت الطائفة السنية قطع العلاقات مع فرنسا وانكلترا...