عباس: خطّة ترامب "صفعة العصر" وإسرائيل أنهت اتفاق أوسلو

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الجديد للرئيس الاميركي دونالد ترامب للسلام مع اسرائيل، واصفاً إياها بأنها "صفعة العصر"، بعد اعترافه بالقدس عاصمة للدولة العبرية. 

ورأى في كلمة ألقاها خلال اجتماع طارئ للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن اسرائيل "أنهت" اتفاق أوسلو للسلام، قائلاً: "لم يبق أوسلو. اسرائيل أنهت أوسلو". وأضاف: "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك".

وانتقد عباس السفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان والمندوبة الأميركية الدائمة لدى المتحدة السفيرة نيكي هايلي على مواقفهما الداعمة تماماً للموقف الاسرائيلي.

وقال: "قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها"، في اشارة الى تعهد ترامب للتوصل الى "صفقة" لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وشدّد على أن "القدس درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

ويجتمع المجلس المركزي للبحث في الردود المناسبة على قرار ترامب في كانون الاول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وينعقد الاجتماع في فترة تشهد العلاقات الاميركية - الفلسطينية توتراً شديداً منذ قرار ترامب.

وجدّد عباس عدم قبول الفلسطينيين بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام المتعثرة مع اسرائيل.

وأكد أن السلطة الفلسطينية لا تأخذ تعليماتها من أحد وتقول كلمة "لا" لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصير فلسطين وقضيتها. وأبرز ضرورة مواصلة الذهاب إلى مجلس الأمن الى حين الحصول على العضوية الكاملة، معربًا عن وقوفه مع المقاومة الشعبية السلمية ومحاربة الإرهاب.


الزعنون

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين ولن يغير هذا أي قرار جائر.

واعتبر أن المطلوب إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأميركي والإجراءات الإسرائيلية في القدس، وأنه آن الأوان ليعيد المجلس المركزي النظر في مسألة الاعتراف بإسرائيل.

وانطلقت، مساء الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

 ويذكر أن الدعوات وجهت إلى كل الفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الدورة، إلا أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اعتذرتا رسمياً عن عدم المشاركة، كما أعلن أمناء سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مساء الأحد مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي بسبب حضور القنصل الأميركي في القدس هذه الجلسة.