الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لبناني من أذكى شخصيات الإمارات... ايلي خوري لـ"النهار": الحرب من أسباب نجاحي

المصدر: "النهار"
مايا صادق
لبناني من أذكى شخصيات الإمارات... ايلي خوري لـ"النهار": الحرب من أسباب نجاحي
لبناني من أذكى شخصيات الإمارات... ايلي خوري لـ"النهار": الحرب من أسباب نجاحي
A+ A-

 شخصية متمرسة في مجالي الإعلان و الإعلام، صاحب خبرة تتخطى الـ 25 عاماً. إسمه مدرج منذ سنوات ضمن قائمة "#أرابيان_ بيزنس" للشّخصيات الأكثر نفوذاً في قطاع #الأعمال في العالم العربي. صنّف في المرتبة الحادية عشرة الأكثر تأثيراً في إمارة دبي، كما لقّب من بين الشّخصيات الأذكى في دولة الإمارات لعام 2017.

إنه إيلي خوري الرّئيس التّنفيذي في "أومنيكوم ميديا غروب" في الّشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ 2006 وهي جزء من مجموعة أومنيكوم، الشّركة الرّائدة في مجال الاتصالات التّسويقية العالمية. يترأس إيلي العمليات التّشغيلية لشركات الآداء التّسويقي "أو أم دي"، " بي أتش دي"، "هارتس آند ساينس" و "رزوليوشن". 

من هو إيلي خوري؟

  -إيلي خوري لبناني فرنسي من مواليد مدينة بيروت عام 1964.

-حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال والموارد المالية من الجامعة الأميركية في بيروت.

-عاش معظم فترة الحرب في لبنان قبل الهجرة إلى قبرص سنة 1988 ومن ثم إلى الإمارات.

-عمل في نيقوسيا، بيروت ودبي مع مجموعة من كبار العملاء أبرزهم شركات" بيبسي"، "جيليت"، "إيف سان لورين"، "دو للاتصالات"، "مرسيدس بنز"، "مجموعة دبي العقارية"، "ماكدونالدز"، "القرية العالمية" و"إيكيا". 

يُخبر خوري "النّهار" أن الحرب جزء أساسي من أسباب نجاحي في الحياة. بالنّسبة إليه، يمكن للحرب أن تجعل الإنسان مقاوماً غير قابل للإنكسار بسهولة، كما أنها تعلّمه الصبر، العطاء، الكرم والتّأقلم سريعاً مع الظّروف التي تحيط به. يُعلم بأن الحرب في لبنان كانت متفاوتة من حيث حدّتها ووتيرتها تارة تقوى وتارة تضعف وتتوقف. ويعتقد أن هذا الطّابع يزرع في الإنسان القدرة على تقبل الخسارة والاندفاع في إعمار الوطن تكراراً من دون كلل.

هو يرى أن بيئة اللّبناني وثقافته ترتكزان على القيم الأخلاقية والدّعم العائلي الذي له الفضل الكبير في نجاح أي رائد أعمال ليعمل ويتفوق على الآخرين.

دور لبنان في الشرق الأوسط

سألنا خوري عن دور لبنان الحالي في الشّرق الأوسط، يجيب أنه لم يتغيّر ولن يتغيّر في بناء الثّقافات العربية حتى في ظل ظروفه المتأزمة الرّاهنة. يعتقد أن دور لبنان ما زال قائماً بالشّخص اللّبناني المغترب بفضل قدراته الفعّالة. يلفت مضيفاً إلى أن وظيفة لبنان في الشّق السّياسي في المنطقة الإقليمية والشّرق أوسطية شبه معدومة، ولكن اللّبنانيين كأفراد ما زالوا يحققون إنجازات وما زالوا في مناصب تنفيذية رفيعة المستوى في الإعلام، الإعلان، الطب، الهندسة وكل القطاعات الأخرى داخل البلاد العربية .

 من جهةٍ أخرى يلمس إيلي واقع المخاطر على المدى البعيد المتمثّلة في انعدام فرص العمل للّبنانيين في بلاد الخليج التي بدأت بتطبيع القوى العاملة. فهي تسعى لتحويل معظم فرص العمل التي كانت تمنح للأجنبي إلى مواطنيها، ما سيقلل فرص العمل للّبناني في بلاد الخليج.

يشدّد خوري على أن الاستقرار هو عامل أساسي لإنجاح أي بلد في العالم، كما أن وجوده يعتمد على العوامل السياسية المحلية الاقتصادية والإقليمية لكي يتحقق. لا يشك في أن المغترب اللّبناني له الدور الأكبر في إنعاش اقتصاد بلده الأم بفضل المساعدات المالية التي يرسلها إلى ذويهم في لبنان والتي تبلغ بحدود 8 مليار ات دولار في السنة.

 يرجّح إيلي حتمية استمرار المغتربين بالاكتفاء بإرسال المساعدات طالما أن تركيبة البلد السّياسية والطّائفية ما زالت نفسها.

ويقول إن في ظل المعطيات الاقتصادية، السّياسية، وطريقة سير وحل الأمور في البلد، كذلك الصّراع الإيراني السّعودي الكبير القائم في المنطقة والتي تتعارض مع تطلّعات وطموح المغترب اللّبناني يجعل الأخير يقف عاجزاً عن التّغيير.

 يؤكد أن من المستحيل التّأثير وتحقيق التّغيير في لبنان طالما أن رئيس الدولة ليس لديه صلاحيات للتّغيير حسب معطيات البلد.

عن خطط تقديم الدّعم للبنان وشعبه، يصفها بالعفوية غير منظمة كونها تعتمد على المبادارات الفردية والجماعية.

مسؤولية الإعلام

 يرى أنه من واجب ومسؤولية العاملين اللّبنانيين في مجالي الإعلام والإعلان التّخفيف من حديّة الأخبار السّلبية التي تضر بسمعة لبنان والتّركيز أكثر على بعث ونشر الأخبار الإيجابية والجميلة التي تحصل في لبنان. ويضيف أن هذه الفكرة تتداول حالياً في إجتماعات على صعيد صغير وكبير للمغتربين بفضل مبادرات فردية ليجتمع كل اللبنانيين المغتربين لدفع عجلة التفاؤل إلى جانب الاستمرار في تقديم المساعدات لدعم اللّبنانيين.

 يفيد أن مؤخراً عقدت السفارة اللّبنانية في #دبي إجتماعاً للمغتربين اللّبنانيين في الإمارات لهذا الهدف. كما يفصح خوري أن شركة أومنيكوم في بلاد الخليج تضم حوالى 700 موظف، أغلبهم من اللّبنانيين تطبيقاً لهذا التّوجّه الدّاعم . يُصرّح أنه حالياً، يسعى مع فريقه إلى فتح مكتب في لبنان ليكون المركز الرّئيسي لتوظيف لبنانيين في الإبداع الإعلاني والتواصل الاجتماعي للمنطقة العربية. وبهذه الطّريقة يكونون قد ساهموا بتوفير فرص عمل لكثير من اللّبنانيين الكفوئين.

 ينهي إيلي حديثه برسالة متوجّهاً لإخوانه المغتربين اللّبنانيين حول العالم قائلاً: "لا تنسَ بلدك... بلدك هو أساس نجاحك... عائلتك مهمة جداً، حاول المساعدة على كل الأصعدة، استمر في مساعدة بلدك إما عن طريق تقديم التبرّعات للمحتاجين أو التكفّل بنفقات التعليم للأجيال الصاعدة، الإنماء، أو حتى عن طريق توظيف اللّبنانيين الذين يريدون الهجرة لملاقاة النجاح. أيضاً على المغترب أن يتكلم عن بلده دائماً بطريقة إيجابية... يضيف مختتماً: " قدّموا لنا السّلام وكل الأمور ستكون بألف خير".

اقرأ أيضاً: رجل الأعمال حبيب حداد...الاستثمار في التكنولوجيا أساس النجاح

اقرأ أيضاً: الملياردير اللبناني اندي خواجة لـ"النهار": الدولة رجعية في التعاطي مع المستثمر

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم