6 مدن حديثة تحولت إلى مدن للأشباح!

جاد محيدلي

كل عام، يتم بناء مدن جديدة وتشييد مبان أكبر وأطول لاستيعاب التزايد السكاني. وفي القرن الحادي العشرين ظهرت وتطورت مدن لم تكن موجودة سابقاً. لكن ومع ذلك، أصبحت بعض المناطق الحديثة فارغة تقريباً من السكان لأسباب عدة. 

سنقدم إليكم في ما يأتي أبرز المدن الحديثة والجديدة التي تحولت إلى "مدن للأشباح":

كانغباشي، الصين

الصين رائدة في مجال بناء المدن الجديدة بسبب عدد السكان الهائل، لكن ارتفاع أسعار العقارات جعل بعض المدن الحديثة فارغة. وفي مدينة كانغباشي الفارغة هناك الآلاف من المنازل الجاهزة، على الرغم من البنية التحتية المتكاملة، كان يفترض أن يعيش فيها مليون نسمة، لكن حالياً يقطنها 2% من هذه النسبة.

سيروينيا، إسبانيا

في أوائل العام 2000، كانت سيروينيا قرية صغيرة، وبعد سنوات تم بناء مدينة كبيرة على مشارفها تضم مباني متعددة ومطاعم ومتاجر، لكن العام 2008 ضربت أزمة مالية عالمية حالت دون السكن في هذه المدينة، بالإضافة الى هجرة الكثير نحو مدينة سانتياغو. الآن يقطن في سيروينيا ما يقارب 100 مواطن فقط. 

تياندوشنغ، الصين

بنيت هذه المدينة العام 2007 كنسخة طبق الأصل عن باريس، وتم تصميمها لتتسع لتسعمئة ألف شخص. لكن حتى الآن استقطبت هذه المدينة شبه الفارغة ربع ذلك العدد المتوقع، بسبب أسعار العقارات التي لا تُحتمل. 

كيلامبا، أنغولا

تم بناء هذه المدينة من قبل شركة استثمار صينية، وكانت تجسيداً لوعود رئيس البلاد قبل الانتخابات ببناء كمية ضخمة من المباني في وقت قصير. جرى الانتهاء من المدينة عام 2012، وتضمنت 750 مبنى لإيواء نصف مليون شخص بالإضافة الى 100 مكان للتسوق. ومع ذلك يسكنها حالياً 1000 شخص فقط لأن غالبية السكان هم تحت خط الفقر، ولا يستطيعون شراء الشقق ولو عبر الرهن العقاري. 

مدينة التايمز، الصين

مدينة صينية أيضاً في لائحة مدن الأشباح، صممت على أن تكون نسخة مصغرة من لندن. بلغت ميزانية بنائها حوالى 800 مليون دولار، وكان مخططاً أن يسكنها 10 آلاف نسمة، لكنها فشلت في جذب السكان بعد الأزمة المالية التي ضربت البلاد العام 2008.

كيجونغ-دونغ، كوريا الشمالية

تقع هذه القرية بجوار منطقة منزوعة السلاح، ويمكن رؤيتها من كوريا الجنوبية. بنيت في الخمسينيات بهدف إظهار مستوى معيشة عال ينتظر سكان الجنوب عندما يعبرون الحدود، والدولة تقول إنه يسكنها 200 شخص. لكن المنازل تبدو دائماً كالصناديق الفارغة، وتكاد لا ترى أحداً على الطرقات. يقول البعض إن الأسباب السياسة واحتمال نشوء حروب هما سبب تخوف السكان من شراء المنازل فيها.