حلمي بكر لـ "النهار": "زهرة المدائن" خالدة... لأنّها بصوت فيروز

محمود إبراهيم

"لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس"، بتلك الكلمات التي غنتها فيروز منذ 50 عاماً، عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي والشباب العربي، عن غضبهم تجاه القرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد #ترامب بأنّ #القدس عاصمة لإسرائيل.

فرغم مرور 50 عاماً على طرح الفنانة الكبيرة فيروز لأغنية "زهرة المدائن"، إلا أن الأغنية لا تزال حتى الآن الوحيدة القادرة على وصف المشهد الذي يحدث في دولة فلسطين، ولا تستطيع أي أغنية أخرى أن تنافس "زهرة المدائن" التي سُجلت عام 1967 والتي ألّفها ولحنها الأخوين رحباني بعد نكسة حزيران.

يتحدث الموسيقار الكبير حلمي بكر لـ"النهار" عن سبب بقاء أغنية "زهرة المدائن" حتى الآن رغم مرور نصف قرن عليها قائلاً: "ربما لو كانت الأغنية غنتها مطربة أخرى غير فيروز، ما كانت حققت كل هذا النجاح، ولكن سبب بقائها حتى الآن هو أنها قدمت بصوت فنانة لم ولن تكرر مرة أخرى في الحياة".

أضاف: "فيروز هي الفنانة الوحيدة التي عاصرتها ولها أسلوب معين في الغناء استطاعت أن تحافظ عليه وفشلت جميع المطربات من حولها أن تقلده، كما أنها الصوت الوحيد القادر على أن يعبر عن أحاسيسك المختلفة بكل صدق سواء كانت رومانسية أو وطنية أو دينية".

وختم قائلاً: "الفارق بين الأغنية وأي أغنية لفلسطين، هو أن فيروز والرحابنة أعدّوها بصدق ولهدف إنساني، عكس الأغنيات الحالية التي تصنع من أجل الهوجة وركوب الأمواج، فطوال السنوات الخمس الماضية ظهرت أكثر من 100 اغنية عن فلسطين، ولكن لا يزال صوت فيروز هو الوحيد القادر على البقاء".