بعد اسبوع من المذبحة....مسجد الروضة جاهز لصلاة الجمعة

القاهرة- ياسرخليل

ونشر الاتحاد على صفحته الرسمية بموقع "فايسبوك" صورا لأعمال الصيانة والتجهيزات التي تتم بالمسجد، بعد تعرضه لأضرار عقب الهجوم الدامي.  

وأطلق الاتحاد فاعلية على الموقع تحت عنوان "فعالية صلاة الجمعة في مسجد الروضة - بئر العبد"، شارك فيها الآلاف من المصريين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء.



وأشار الاتحاد إلى أن أعضاء مجلس النواب بشمال سيناء سيؤدون صلاة الجمعة في مسجد الروضة مع الأهالي وزوار المحافظة.

وقال النائب سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد، إنه "سيكون في القرية مبكرا، وسيحضر بمع نواب آخرين "، موضحا أن "زملاءه أعضاء مجلس النواب من محافظات أخرى أكدوا له أن أهالي من مدنهم وقراهم سيتوجهون لقرية الروضة لأداء صلاة الجمعة فيها، تضامنا مع الأهالي ذوي الشهداء والمصابين وأبناء قرية الروضة".

وكان المسجد الواقع بقرية الروضة، في مدينة بئر العبد (50 كيلومترا غرب العريش)، شمال سيناء، شتعرض لهجوم مسلح من عناصر يعتقد أنها تنتمي لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ"داعش"، خلال صلاة الجمعة الماضية.

وقال شهود عيان إنهم سمعوا في حينه دوي انفجار خارج المسجد، وأصوات إطلاق نار، ثم هاجم ملثمون المصلين داخل المسجد وفتحوا النيران عليهم فأردوا المئات من القتلى وعشرات الجرحى.

ويعد الروضة أكبر مساجد الطرق الصوفية بالمنطقة، ويقع في منطقة صحراوية، ويرتاده أتباع "الطريقة الجريرية الأحمدية" الصوفية، والتي كان أبرز مشايخها في سيناء، الشيخ سليمان أبو حراز، الذي قتل ذبحا على يد "داعش" العام في شهر تشرين الثاني من العام الماضي.



وتلقى الصوفيون تحذيرات من الجماعة السلفية الجهادية، وتعرضوا لهجمات متتالية من داعش. ونشر ما يعرف بـ"أمير مركز الحسبة" بيانا وجه فيه حديثه للصوفيين في سيناء: "أعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدرة، ونقول لكم أننا لن نسمح بوجود زوايا لكم في ولاية سيناء".

ونشرت القبائل في الأيام القليلة الماضية رجالا مسلحين لتأمين المسجد والمناطق الصحراوية المحيطة به بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة المصرية، وحذر الاتحاد من اقتراب ساعة الصفر للمواجهة مع الإرهابيين، وقال في بيان له، أمس الخميس: "التحضيرات الجارية لمعركة تطهير سيناء هي حق لكل أهل سيناء وسيتحرك أبناء القبائل مع القوات المسلحة يدا واحدة ضد مرتزقة وقطعان الإرهابيين".