بالفيديو: فضيحة تحكيمية وتضارب جماهير في بطولة كرة القدم!

عبدالناصر حرب

اختتمت، أمس الاحد، مباريات المرحلة الثامنة من الدوري اللبناني الـ58 في #كرة_القدم، وسط فشل ذريع في كافة المستويات، ابتداءً من سوء التحكيم، وصولاً إلى عودة التضارب في المدرجات بين الجماهير، وبينهما المستوى الفني الضعيف للمباريات وتدني نسبة التهديف.

خطأ تحكيمي يثير التساؤل!

فرضت الأخطاء التحكيمية نفسها على مجريات المرحلة الثامنة، خصوصاً في لقاء العهد مع طرابلس، حين أعاق حارس مرمى الأول مهدي خليل مهاجم الثاني البرازيلي تياغو بشكل واضح، الأمر الذي نجم عنه ضربة جزاء لم يحتسبها الحكم سامر السيد قاسم من دون أي مبرر.

ويبدو ان الحكم أراد تغطية خطئه بعدم احتسابه "بنالتي"، بمنح المهاجم بطاقة صفراء "غير محقة"، وهو ما أكدته الاعادات التلفزيونية.

هذه الحالة التي حصلت في الوقت القاتل (90+2) كان يمكن ان تمنح طرابلس ثلاث نقاط تجعله بين فرق المقدمة (المركز الرابع) بدلاً من حصوله على نقطة واحدة جعلته الان في المركز الثامن!

كما أن هذا الخطأ جعل مسؤولي الفريق الشمالي يستنكرون ما حصل ضدهم، حيث قال مدير الفريق مازن خالد في تصريح تلفزيوني: "لو لم تكن ضربة الجزاء ضد العهد لكان أعلنها الحكم. إذا كان فريق طرابلس مستضعفاً ومستهدفاً، فنحن لن نسكت بعد اليوم!".

وبالنسبة إلى الحكم نفسه، فإن فريق الأنصار أصدر بياناً ضده في المرحلة الأولى من البطولة، وكذلك فعلت نوادي الاخاء الأهلي عاليه (المرحلة الثانية) والإصلاح البرج الشمالي (المرحلة الثالثة) والآن جاء دور طرابلس.

امّا الفضيحة الأكبر، فكانت ما لفت نظر المراقبين، إذ ان الحكم قاسم كان قد أوقفه الاتحاد في 15 آذار 2017 (تعميم رقم 16/2017) لمدة عام، حيث جاء في الفقرة 8 ما حرفيته: "إيقاف الحكم سامر السيد قاسم مدة سنة اعتباراً من 15/3/2017 لغاية 14/3/2018 ضمناً لتصرفه غير المسؤول باتصاله بأحد الأندية لعدم الاعتراض على تعيينه حكماً للمباراة".

 وقبل ان تنقضي السنة، وهي مدة توقيفه، عاد قاسم الى التحكيم في 17 أيلول الماضي، أي في المرحلة الأولى من البطولة وقاد لقاء الأنصار مع طرابلس واحتج الثاني بشدة على قراراته. وما يستدعي للتساؤل هو ان الاتحاد اعاده إلى التحكيم بعد انقضاء 6 أشهر على توقيفه وليس سنة كاملة، من دون الإعلان عن العفو عنه ضمن تعميم رسمي، كما أوقفه في تعميم رسمي؟ وهو ما أكده مدير نادي الانصار بلال فرّاج في مقابلته مع "النهار" منذ نحو شهر.

من يتحمل مسؤولية ما يحصل؟ ومن يعيد لطرابلس حقه في النقاط التي فقدها بخطأ تحكيمي من حكم تم العفو عنه من دون اعلان ذلك؟!

ولم تكن "الفضيحة" التي ارتكبها السيد قاسم عدم احتساب ركلة جزاء فقط، وإنما، ولأول مرة في العالم، يستخدم الحكم هاتفه في الملعب للحديث مع أحد المسؤولين في الاتحاد، حول ضعف الانارة، وسؤاله له عن القرار بإيقاف المباراة أو استكمالها، في ظاهرة هي الاولى في ملاعب كرة القدم، علماً ان القرار الاول والاخير يعود إلى الحكم نفسه، والذي "يفترض" ان يكون سيداً للملعب.

وفي مباريات أخرى، احتج النجمة على ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لمصلحة السلام زغرتا وسجل منها هدف التعادل، كما ان الإصلاح البرج الشمالي طالب الحكم باحتساب "بنالتي" ضد الصفاء في الوقت الأخير من مباراتهما، إضافة إلى أن حكم مباراة التضامن صور مع الاخاء الأهلي عاليه لم يمنح ضربة جزاء طالب بها الأول.

كل هذه الأخطاء ارتكبت، لكن ما حصل في مباراة العهد مع طرابلس فاق كل المنطق؟

المدرجات تنتظر الجماهير

جماهيرياً، لم يشاهد مباريات المرحلة الثامنة الجمهور المتوقع، خصوصاً من جانب جمهور النجمة، الذي لم يتجاوز الـ 5 آلاف متفرج، علماً ان الفريق يملك أكبر قاعدة جماهيرية، وهو عودنا على الحضور بما يفوق الـ 16 ألف متفرج في مبارياته!

ومن جهة العهد والانصار، فإن حضور مباراة كل منهما لم يتجاوز الـ500 متفرج، وهو رقم لم تصل اليه باقي المباريات، ممّا يعني عدم ثقة المتفرجين باللعبة وبحكامها.

تضارب واشتباكات في البقاع

على صعيد آخر، توقفت مباراة النبي شيت مع الأنصار نحو 12 دقيقة بسبب تضارب بين جماهير الفريقين في المدرجات ورميهما العبوات التي أصابت إحداها الحكم المساعد سليم سراج!

فهل سيتّخذ الاتحاد قرارات صارمة، أم انها ستكون خجولة "كالعادة"؟

تراجع فني بيّن

فنياً، لم ترتق كل مباريات المرحلة الى المستوى الفني الذي يدل على تطور اللعبة، في وقت تراجعت فيه نسبة التهديف بشكل بيّن، إذ تم تسجيل 7 أهداف فقط في المباريات الست التي أقيمت، وهذا يعني ان نسبة التهديف لم تصل الى الهدف وربع الهدف في المباراة الواحدة، في ظل غياب شبه تام للفرص والالعاب الرائعة او اللمحات الفنية.

الصفاء يغرّد في الصدارة

على صعيد الترتيب العام، فقد حافظ الصفاء على الصدارة بـ17 نقطة مقابل 14 لكل من العهد (الثاني) والسلام زغرتا (الثالث)، في حين تراجع النجمة الى المركز الرابع (13) والانصار الى الخامس (12)، بينما تقدم الراسينغ خطوة فاصبح سادساً (12)، وبات الإخاء سابعاً (11) وطرابلس ثامناً (10)، والتضامن صور (التاسع) والنبي شيت (العاشر) بـ8 نقاط لكل منهما، وحافظ الشباب العربي على المركز 11 (5) والإصلاح البرج الشمالي أخيراً بثلاث نقاط.

وهنا نتائج مباريات المرحلة الثامنة:

- الشباب العربي – الراسينغ (1- 0)

- التضامن صور – الاخاء الأهلي عاليه (0- 0)

- العهد – طرابلس (0- 0)

- النبي شيت – الأنصار (1-1)

- الإصلاح البرج الشمالي- الصفاء (0- 1)

- النجمة – السلام زغرتا (1-2).