إجازة الأحد للحريري... قبل الموجة التالية

انحسر الى حدود كبيرة اليوم الاغراق الاعلامي التلفزيوني الذي شكل سمة لافتة من سمات وصول رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري الى باريس منذ صباح السبت في ما عكس حصر الوقت المتبقي للحريري في منزله في #باريس بالراحة والاجتماعات الخاصة التي يعقدها مع فريقه وافراد عائلته . واذ وزعت صورتان لعناق الحريري المؤثر مع عمته النائبة بهية الحريري والامين العام لـ #تيار_المستقبل احمد الحريري اللذين وصلا صباحا الى باريس وانضما الى الحريري ومستشاريه في دارته فان اليوم لا يبدو مرشحا لان يشهد اي نشاط علني بارز في وقت يعتقد ان الحريري لن يمكث في باريس بعد مطلع الاسبوع وسيتوجه وفق معلومات الى القاهرة غداً  وربما الكويت قبل عودته الى بيروت قبل الاربعاء المقبل.

تنتظر الاوساط الرسمية والسياسية بفارغ الصبر هذه العودة لانها تنبئ بفتح الصفحة الاكثر حبسا للانفاس حيال مصير الحكومة في ظل تذكير الرئيس الحريري عند مدخل الاليزيه بانه قدم استقالته وهل ستكون هناك تاليا احتمالات اعادة نظر في الموقف ام لا وعلى اي اسس ؟ ثم ان عودته ستسلط الاضواء الكاشفة على مواقف العهد والقوى السياسية كافة من مسألة التزام سياسة "النأي بالنفس" التزاما يخرج هذه المرة عن الاطار النظري ليتضمن خطوات اجرائية حاسمة والا واجه لبنان اخطارا محققة. استراحة الحريري اليوم ستكون اذن التقاط انفاس قبل موجة جديدة تبدأ ملامحها لحظة عودته استعدادا لمشاركته في احتفال عيد الاستقلال الاربعاء وما يسبقه ويعقبه من حبس انفاس.