لبنان إلى نهائيات أمم آسيا... وتحدي الاستعداد بالانتظار

أحمد محيي الدين

ويستعدّ منتخب "رجال الأرز" لمواجهة مضيفه هونغ كونغ الثلثاء المقبل، وكان قد غلب مضيفه السنغافوري أول من أمس الخميس 1-0. 

ويتصدر لبنان المجموعة بعشر نقاط من 4 مباريات، أمام هونغ كونغ 5 نقاط وكوريا الشمالية 5 نقاط وماليزيا رابعة بنقطة يتيمة.

وهذه المرة الأولى يتأهل لبنان الى البطولة القارية عبر التصفيات بعدما خاض غمارها عام 2000 كبلد مضيف.

واستحق المنتخب اللبناني هذا الانجاز الفريد والأول بعدما قدم مسيرة مميزة في التصفيات القارية، حيث يتصدر مجموعته بعشر نقاط اثر ثلاثة انتصارات حققها على مونغ كونغ 2-0 وماليزيا 2-1 في كوالالمبور وكوريا الشمالية 5-0 في بيروت، وتعادل مع كوريا في بيونغ يانغ.

وسيرتب هذا التأهل مسؤولية كبيرة على اتحاد اللعبة والحكومة اللبنانية على حد سواء، بفعل الاستعداد للنهائيات التي تقام بعد نحو 14 شهرا،ً ولئلا يكون الحضور اللبناني ضعيفاً، إذ يضم المنتخب عناصر مميزة قادرة على "اجتراح المعجزة" في أرض الامارات، وضد أقوى المنتخبات الآسيوية كما حصل قبل أربع سنوات في تصفيات مونديال البرازيل عندما كان "رجال الأرز" بين أفضل 10 منتخبات في القارة الصفراء.


وقال رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر في اتصال لـ"النهار" ان المنتخب اللبناني "جدير بالتأهل نظراً الى النتائج التي حققها، كما انه كان قريباً من بلوغ النهائيات بنسبة كبيرة جداً. واليوم تأكد تأهلنا، وهذا لا يعني ان نتهاون في المباراتين المتبقيتين ضد هونغ كونغ وماليزيا، إذ علينا أن نثبت جدارتنا بالتأهل وصدقيتنا في التصفيات، فضلاً عن مواصلة مسيرة تحسين ترتيبنا في التصنيف الدولي لما له من آثار على شكل المنافسة لاحقاً". وكشف حيدر ان التحضيرات في الفترة المقبلة ستكون مغايرة، وفي العام المقبل ستكون أصعب على نحو كبير، إذ ينبغي التحضير بشكل كبير وعبر مواجهة منتخبات تتفوق علينا حالياً في التصنيف، وبالتالي المنتخبات الأقوى في آسيا ومحيطنا".

وأشار حيدر الى أنه لا يمكن مطالبة الدولة بأمور مالية كبيرة "لأننا ندرك وضع البلد، كما أن الوزارة لم تقصر في الفترة الماضية ولن تقصر في الفترة التالية. وسنعتمد على جهودنا الذاتية لتأمين رعاية للمنتخب ومصادر تمويل تساعدنا على تجهيز المنتخب والاستعداد للنهائيات على نحو مثالي".
وستقام النهائيات بين 5 كانون الثاني 2019 وأول شباط في أبو ظبي ودبي والعين والشارقة.