ثامر السبهان... سوبر وزير ورأس حربة السعودية ضد "حزب الله" وإيران

أطلق كلام السبهان عبر قناة "العربية" عن اعلان الحكومة اللبنانية الحرب على المملكة، مرحلة جديدة في العلاقات بين بيروت والرياض. فمع أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض وعبر تلفزيون سعودي كانت مؤشراً لانطلاق المواجهة الكبرى بين السعودية وإيران في بيروت تحديداً، فان كلام الوزير السعودي ذهب أبعد لجهة رسمه الخطوات التالية للمملكة في لبنان. ففي تحذير مباشر اعتبر الاقوى لحكومة لبنان، قال إن بلاده ستعامل حكومة لبنان كحكومة تعلن الحرب على السعودية بسبب عدوان "حزب الله". ودعا اللبنانيين الى الاختيار بين السلام أو الانضواء تحت الميليشيات. في مراحل متوترة عدة شهدتها العلاقات بين السعودية ولبنان، لم يسبق للمملكة أن وجهت كلاماً بهذه الحدة الى الحكومة. لذا، أثار كلامه مخاوف وتكهنات بعقوبات سياسية واقتصادية قد تكون لها تبعات كبيرة على لبنان.  في السابق، كان السبهان يحرص على التمييز بين الحكومة و"حزب الله". وحتى عندما قال لتلفزيون "أم تي في" أن "من يعتقد أنّ تغريداتي موقف شخصي يعيش في الوهم، وسيرون في الأيّام المقبلة ما سيحصل"، استدرك أنه وجه كلامه الى الحكومة "لأن حزب الشيطان ممثل فيها"، وموضحاً أن "المسألة ليست تطيير الحكومة، بل يجب تطيير حزب الله "، و"الآتي سيكون مذهلاً بكلّ تأكيد".لم يمض وقت طويل على تهديد السبهان حتى بدأت تتكشف معالم "الآتي المذهل" مع اعلان الحريري استقالته من الرياض في بيان حمل أعنف الانتقادات لايران و"حزب الله" لتدخل البلاد في المجهول.زيارات لبيروتصار السبهان وجهاً مألوفاً في السياسة اللبنانية مذ حضر الى لبنان موفداً من الديوان الملكي في تشرين الاول 2016 قبل انتخاب ميشال عون رئيساً، والتقى قيادات لبنانية. وفي حينه، قال لصحيفة "الحياة" إن هدف اللقاءات يتمثل بتحصين لبنان وعودة الحياة السياسية الطبيعية إليه".ومذذاك، تكررت زيارته الى العاصمة اللبنانية، مرة أولى في شباط 2017 وثانية في آب الماضي، والتقى قيادات لبنانية، بينها رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وأتت زيارته الاخيرة مباشرة بعد جولة مماثلة لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري على المسؤولين اللبنانيين.بات واضحاً خلال الاطلالة التلفزيونية...