"القوميّون" يحتفلون... "حيّوا حبيب الشرتوني"

احتفل انصار #الحزب_السوري_القومي الاجتماعي بخروج الشابين ميلاد سليم وحسين ناصر الدين من السجن، بعدما سلما نفسيهما الى القوى الأمنية، اثر رفعهما لافتة على تمثال الرئيس بشير الجميل في الأشرفية كتب عليها "إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا وإن لم تصدقوا اسألوا هذا الرجل... لكل خائن حبيب".  

العبارة اعتبرها سكان الاشرفية استفزازاً واضحاً لهم، وتهديداً علنياً بالقتل لكل من يحاول محاكمة قاتل بشير الجميّل، مما اثار موجة من الغضب ومطالبات بمحاسبة الفاعلين. وبعد موجة الاستنكار، سلّم الشابان نفسيهما الى القضاء، معتبرَين أن "وضعهما اللافتة لا يمثل تهديداً بالقتل، او تهديداً مباشراً للقضاة او لاي جهة حاكمت حبيب الشرتوني، قاتل الرئيس بشير الجميل، بل هي شعار للقومي يعود الى زمن الرئيس رياض الصلح".

وقد نشر انصار القومي مقطع فيديو، عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر لحظة وصول ميلاد وحسين، رافعين اعلام الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسط اجواء احتفالية واطلاق المفرقعات النارية وشعارات "حيوا حبيب الشرتوني".

وقال المحامي معن الأسعد، وكيل ميلاد وحسين، في حديث الى "النهار"، ان "الشابين اطلقا بكفالة مالية بلغت قيمتها 200 الف ليرة لكل منهما"، مؤكداً أن "التهم الموجهة اليهما تندرج تحت المادة 317 من قانون العقوبات، والتي تنص على سجن من سنة الى 3 سنوات كل من يتسبب بالنعرات الطائفية ويهدد السلم الأهلي. وهذا الامر لا ينطبق على ميلاد وحسين. فهما لم يهددا احدا، ولم يوجها اي تهديد بالقتل الى القضاة. والامر يتعلق بشعار يرفعه شباب القومي في تحركاتهم، ويعود الى زمن الرئيس رياض الصلح".  

واذ لفت الى "انهما سلما نفسيهما الى القوى الأمنية، وتم وضع اللافتة من دون تخطيط مسبق"، افاد أن "القضية باتت الآن في عهدة قاضي التحقيق روني شحادة"، متوقعا ان "يصدر القرار النهائي خلال ايام قليلة. فإما تتم محاكمة الشابين ويمثلان امام القضاء، إما تنتهي القضية عند هذا الحد".