نبيه بري معه أو ضده... لا بد منه

تعود معرفتي بالرئيس نبيه بري الى العام 1983 عندما التقيته للمرة الاولى بعد الاجتياح الاسرائيلي لبيروت حيث كنت بصحبة الاصدقاء الاجلاء والمحترمين والكبار والاعزاء على قلبي: رئيس مجلس القضاء المذهبي الدرزي الشهيد الشيخ حليم تقي الدين، والوزير السابق الراحل نجيب ابو حيدر، والسفير الراحل محمد علي حمادة (والد الصديقين الوزير مروان حمادة والصحافي علي حمادة). وكان الثلاثة مرسلين من الوزير وليد جنبلاط الذي كان يقيم في دمشق يومذاك. وهدف زيارتهم كان تنسيق العلاقة الميدانية والسياسية مع بري (بوصفه رئيساً لحركة "أمل") من اجل التفاهم على مواجهة تداعيات الاجتياح الاسرائيلي عسكرياً، ولحماية سكان مناطق الجبل والضاحية الجنوبية واحياء الشطر الغربي من العاصمة. خرجت من هذا اللقاء مع الرئيس بري صديقاً حيث توالت لقاءاتي معه، احياناً كثيرة في مكتبه او في منزله في بربور وكان يتخلل هذه اللقاءات جلسات "شرب المتة" التي يحبها ويجيد اتقانها. وصورتنا معاً وهو يتناول المتة في مكتبه في بربور، ما زلت احتفظ بها ونشرتها في كتابي الذي حمل عنوان "مسيرتي في صور". وقد رافقت بري في كل مراحل نضاله، منذ لحظة تعيينه للمرة الاولى...