أهداه والده بندقية صيد فقتله بها... جريمة زقاق البلاط وروايات الجيران

جريمة زقاق البلاط التي هزّت لبنان، راح ضحيتها 3 قتلى وأصيب عدد من الجرحى،لا لسبب سوى ان شاباً في الخامسة عشرة قررَ اطلاق النار على والده، فصُدم بمشهد الدماء وبدأ اطلاق النار عشوائياً بوجه كل من صادفه في الحي. 

اختلفت الروايات حول الجريمة المروعة، منهم من قال ان خلافاً عائلياً وقع بين الاب وابنه، أطلق بعدها الولد النار على الوالد (محمد يونس)، ومن ثم راح يطلق الرصاص عشوائياً من دون ان يوقفه أحد، لأنه كان يركض بشكل هستيري ويطلق النار في كل الاتجاهات من بندقية صيد قدمها والده اليه هدية.

الضحية محمد مواليد بيروت 1958، يعمل سائق اجرة ليعيل عائلته، ويقطن في مكان وقوع الجريمة.

روايات عدة تتحدث عن اسباب الجريمة، منهم من قال ان الشاب يعاني من بعض المشاكل النفسية، والعائلة لم يكن بمقدورها معالجته نظراً الى المبالغ الطائلة التي ستتكلفها، بينما رواية أخرى تحدثت عن ضرب الضحية زوجته فقرر الشاب قتل والده، في حين ان رواية ثالثة أشارت الى ان القتيل كان ينوي الزواج من سيدة اخرى فوقع الاشكال بين العائلة. ولكن الرواية التي يتفق عليها الجميع هي أن الشاب صُدم من منظر الدماء وبدأ بعدها المجزرة بحق سكان الحي، والعديد من الجيران أكدوا أن للعائلة سيرة حسنة ولم يسمع اي صراخ او اي خلاف سبق الحادث، وعلي معروف بانه الشاب "الآدمي"، ووالده يعمل ليل نهار لمساعدة عائلته، رافضين في الوقت نفسه الحديث عن ان سبب ما حصل هي المشاكل العائلية.

جيران العائلة ما زالوا حتى اللحظة غير مصدقين ما حصل، فـ"الاستيقاظ على صوت رصاص بالقرب من المنزل أمر مخيف لا يمكن تصوره. ظننا في بادىء الأمر أن جرة للغاز قد انفجرت وخرجنا لنعرف مصدر الصوت فسمعنا بعدها طلقات نارية تنتشر في الحي فيما الجثة بقيت ممددة على الأرض أكثر من ساعة ونصف ساعة، فالوالد لم يفارق الحياة على الفور بل نازع بعض الوقت قبل ان يستسلم للموت".

بعض الجيران انتقدوا تقصير القوى الأمنية، كذلك بعض شباب المنطقة المسلحين "جميعهم يحملون السلاح ولم يتحرك أحد. وبعدما رمى الشاب البندقية أصبح الجميع أبطالاً يحاولون القاء القبض على القاتل"، منتقدين في الوقت عينه حال الارباك الحاصلة لدى معظم العناصر الأمنية، فالدماء ما زالت على الأرض، وفوج الاطفاء تقاعس عن رفع الدماء بعد ذهاب الادلة الجنائية.

المعلومات متضاربة، منها ما يؤكد أن الشاب مدمن لعبة GTA القتالية، وبعد الاشكال مع والده وكأنه تقمص دور "بطل اللعبة" بدأ اطلاق النار بطريقة تحاكي اللعبة تماماً، ولكن كل ما يعلمه السكان وحتى الاقارب أن الشاب لديه بعض المشاكل النفسية اضيف اليها شجاره مع والده وحدث ما حدث، والفتى الآن لدى القوى الأمنية لمحاولة معرفة ما حصل، خصوصاً ان شقيقه كان برفقته اثناء اطلاق النار ولكن لم يعرف احد ما اذا كان شقيقه مشاركا في الجريمة او كان يحاول ردع شقيقه عن حفلة الجنون التي حصلت.

اقرأ أيضاً: في زقاق البلاط... ابن الـ15 عاماً أطلق النار على والده وأرداه قتيلاً

وأيضاً: فتى يقتل والده وسوريين... والصدمة تلف زقاق البلاط