قوّات الأسد تسيطر على 4 أحياء" في الميادين... "المعارك طاحنة" مع "داعش"

سيطرت #قوات_النظام السوري، بدعم روسي، على 4 أحياء على الأقل في مدينة #الميادين التي تعد أحد آخر أبرز معاقل تنظيم "#الدولة_الاسلامية" في سوريا، على ما ذكر #المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

وتمكنت قوات النظام من قطع طريق رئيسي يربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق التي تعد بدورها من آخر أبرز معاقل التنظيم. ولم يتبق له الا طريق فرعي يربط بين المدينتين، وفقا للمرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تمكنت قوات النظام، بقيادة القوات الروسية الموجودة على الأرض، من السيطرة على 4 أحياء على الأقل داخل مدينة الميادين".

وتشرف القوات الروسية مباشرة على "العمليات العسكرية وتشارك في القتال ميدانياً، وتنفذ غارات كثيفة"، على قوله، دعما لقوات النظام. وتدور في هذه الأثناء، وفقا للمرصد، "معارك طاحنة" بين قوات النظام والتنظيم داخل المدينة.

ومع تقدمها اليوم، تمكنت قوات النظام من قطع طريق رئيسي يصل الميادين بمدينة البوكمال الواقعة على بعد 80 كيلومتراً. وتعد المدينتان آخر أبرز معقلين متبقيين للتنظيم في سوريا، بعد الخسائر المتتالية التي مني بها، وابرزها في مدينة الرقة شمالا، والتي يقترب من خسارتها بالكامل.

وقال عبد الرحمن: "لم يتبقَّ لتنظيم داعش سوى طريق فرعي يقع بين الطريق الرئيسي والضفة الغربية لنهر الفرات"، موضحاً أنه يمكن التنظيم سلوكه في حال قرر الانسحاب من الميادين".


ويأتي تقدم قوات النظام اليوم بعدما تمكنت الاسبوع الماضي من الوصول الى الأطراف الغربية للمدينة، للمرة الأولى منذ العام 2014، قبل أن يبعدها التنظيم الأحد. واستقدم التنظيم، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من العراق، وفقا للمرصد، نحو ألف مقاتل، معظمهم من جنسيات آسيوية، وبينهم قياديون. وانتشروا على جبهات عدة في ريف دير الزور الشرقي.  

وتشكل دير الزور منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده قوات النظام، بدعم روسي في المدينة خصوصا، حيث تسعى الى طرد الجهاديين من أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تحاول منه الالتفاف نحو الريف الجنوبي الشرقي. أما الهجوم الثاني، فتنفذه الفصائل الكردية والعربية المنضوية في اطار قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي.

وافاد المرصد ان وتيرة تقدم هذه القوات أبطأ من قوات النظام. ولا يزال التنظيم يسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة دير الزور، بينها مناطق صحراوية واسعة.