الكتلة الشعبية ترفض استغلال حادثة زحلة: ملف شبكة إتصالات "حزب الله" قديم

طالبت الكتلة الشعبية "القوى الأمنية بإصدار بيان رسمي بشكل فوري توضح فيه حقيقة ملابسات التوتر الأمني الذي حصل في منطقة المدينة الصناعية في زحلة، بين أهالي حي السيدة وعناصر تابعة لحزب الله، على خلفية قيام هؤلاء بأعمال تتعلق بشبكة الإتصال الداخلية الخاصة بالحزب"، مشددة  "على ضرورة معالجة هذه التوترات بشكل فعال وحاسم، لا سيما في هذه المرحلة الأمنية الحرجة التي يمر بها الوطن ككل".


ودعت الكتلة في بيان "الأفرقاء كافة إلى العمل على ضبط الشارع وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الحوادث مهما كانت الأسباب والدوافع"، وطلب من "الرأي العام الزحلي المزيد من الوعي والتروّي وعدم التهوّر والإنجرار وراء بعض الشعارات والمؤتمرات الصحافية التي سمعناها في اليومين الماضيين، والتي من شأنها تأزيم الوضع لا حلحلته".


وأكدت أن "أمن المجتمع الزحلي هو خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه، لكنها في الوقت نفسه تعتبر أن الوقت ليس مناسباً لإستغلال هذا الحادث سياسياً، ولإطلاق هذه التصريحات النارية التي تصب الزيت على النار". متسائلة عن "الأسباب الكامنة وراء هذه التصاريحات، وعن التناقض الفاضح في مواقف من كان يريد منذ فترة تحييد زحلة وتكريس خصوصيتها وبين التهديدات الكبيرة التي تزج المدينة في صراعات هي في غنى عنها".


ورأت أن "ملف شبكة إتصالات حزب الله موضوع قديم وليس مستجد، وهو بالتالي برأينا تفصيل بسيط في المشكلة الأكبر التي يعاني منها وطننا ألا وهي هذا الإنقسام الحاد بين معسكري 8 و14 آذار، وإرتباط العديد من أفرقاء كلا الطرفين بمشاريع وأجندات خارجية". وشددت على "تمسكها المطلق والنهائي بالدولة اللبنانية وأجهزتها"، داعية السلطات المختصة إلى "إتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة هذا الملف ومحاسبة المخالفين، وضمان عدم تكرار هذه التوترات التي كان بإمكانها إن تودي إلى ما لا تحمد عقباه، وجرّنا إلى خضات أمنية أكبر تدخل زحلة في دوامة العنف المتنقل من منطقة إلى أخرى".
وأوضحت أن "رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف بصدد متابعة الملف لحظة بلحظة، من أجل إجلاء الحقائق، والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنيب زحلة هذه الكأس المريرة التي يريد البعض أن يسقينا إياها".