سيول تتّهم بيونغ يانغ بسرقة "بيانات حربيّة حسّاسة"... القراصنة إخترقوا شبكة الجيش

ذكر تقرير ان #قراصنة_معلوماتية_كوريين_شماليين سرقوا مئات البيانات العسكرية السرية من #كوريا_الجنوبية، بينها خطط عمليات حربية مفصلة تشمل حليفها الاميركي.

وقال النائب عن الحزب الديموقراطي الحاكم ري تشيول-هي إن القراصنة اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في ايلول الماضي، ووصلوا الى 235 غيغابايت من البيانات الحساسة، على ما ذكرت صحيفة "شوسون ايلبو".

وبين الوثائق المسربة، "خطط عمليات 5015" التي تطبق في حال حرب مع الشمال، وتشمل خططا لهجمات من اجل اسقاط الزعيم كيم جونغ-اون، على ما نقلت الصحيفة عن ري تشيول-هي. ولم يتسن الاتصال بري، العضو في لجنة الدفاع في البرلمان، للتعليق لكن مكتبه أكد صحة ما نقل عنه.

ويأتي التقرير وسط مخاوف من اندلاع نزاع على شبه الجزيرة الكورية، تغذيها تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب المتكررة بتحرك عسكري ضد بيونغ يانغ، لكبح برنامجها النووي. وفي أحدث تغريدة له في نهاية الاسبوع، كرر القول ان الجهود الديبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مضيفا: "شيء واحد فقط سيكون له مفعول".

وقال ري، نقلا عن وزارة الدفاع في سيول، إن 80 بالمئة من المعلومات المسربة لم يتم تحديدها بعد. لكنه اشار الى ان خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، كذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، ومعلومات عن منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة. ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع تأكيد التقرير لدواعي السرية.


في ايار، قالت الوزارة ان كوريا الشمالية قرصنت الانترنت الداخلي للجيش الكوري الجنوبي. لكنها لم تكشف عما تم تسريبه. ولبيونغ يانغ وحدة تضم 6 آلاف اختصاصي متمرن في الحرب الالكترونية، وفقا لحكومة كوريا الجنوبية. وهذه الوحدة متهمة بشن هجمات على اهداف مهمة، بينها قرصنة شركة "سوني بيكتشرز" العام 2014. 


والتقرير الذي نشرته صحيفة "شوسون ايلبو" هو الثاني من نوعه اليوم عن هجمات الكترونية على اهداف عسكرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. فقد قالت الحكومة الاوسترالية ان متعاقدا في مجال الدفاع لم تحدد هويته تعرض للقرصنة، وان "كمية كبيرة من المعلومات" سرقت.  


وتم تسجيل 47 الف حادثة الكترونية في الاشهر الـ12 الماضية، اي بزيادة بنسبة 15 بالمئة عن الفترة التي سبقتها، على ما أعلن وزير الامن المعلوماتي دان تيهان في كانبرا، لدى اعلانه تقريرا لمركز الامن المعلوماتي.  


وتمت قرصنة متعاقد الدفاع عن طريق ملقم خارجي، بحيث استخدم القراصنة ادوات تحكم عن بعد للبقاء ضمن الشبكة، وفقا للتقرير. وذكرت الصحيفة الاوسترالية ان القرصان مقيم في الصين. لكن الوزير تيهان قال لهيئة الاذاعة الاسترالية: "لن نعرف، ولا يمكننا أن نؤكد بالتحديد هوية المنفذ".