أردوغان يقترح على واشنطن مبادلة غولن بالقس الاميركي الموقوف في تركيا

اقترح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الولايات المتحدة تسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب العام الفائت، مقابل الافراج عن قس أميركي محتجز في تركيا. 

وأوقفت السلطات الأميركية القس اندرو برانسون في تشرين الاول 2016 بتهمة الانتماء إلى شبكة غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999.

وطالبت أنقرة الولايات المتحدة مرارا بتسليمها غولن لمحاكمته بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع.

وقال اردوغان في خطاب نقله التلفزيون "يقولون أعطونا القس. لديكم داعية غولن هناك. سلموه إلينا وسنحاكم برانسون ونعيده إليكم".

وأوقف القس الانجيلي مع زوجته نورين للاشتباه بقيامهما بأنشطة "ضد الأمن القومي"، قبل الافراج عنها بعد فترة قصيرة وتوجيه تهمة إليه في كانون الأول بالانتماء إلى حركة غولن.

وكان الزوجان يشرفان على كنيسة في مدينة إزمير على ساحل بحر ايجه.

كذلك، رد اردوغان على انتقادات موجهة إلى الجهاز القضائي التركي بعد مناشدة عدد من المسؤولين الأميركيين أنقرة عدم الخلط بين قضيتي برانسون وغولن.

وقال بنبرة تهكم جلية "ما معنى ذلك؟ أيعني أن لديكم جهازا قضائيا نفتقر نحن إليه؟"

وتابع ان "الشخص المعني هنا برانسون يخضع للمحاكمة. لكن الذي لديكم هناك غولن لا يمثل امام محكمة! بل يقيم في قصر في بنسيلفانيا".

أضاف اردوغان انه "من الأسهل ان تقوموا (الولايات المتحدة) بتسليمه إلينا، يمكنكم ترحيله فورا".