التفاح "على أمه" في عكار

أسف رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا لما آلت إليه حالة المزارعين في محافظة عكار نتيجة كساد موسم التفاح لهذا العام واضطرار بعضهم تحت ضغط الحاحة وضيق الحال الى بيع جزء من موسمهم ب 8 الاف ليرة لبنانية لصندوق التفاح الواحد زنة 20 الى 24 كيلوغرام وهذا السعر لا يوزاي تكلفة انتاج الصندوق مع الارتفاع الكبير في اسعار الادوية والاسمدة الزراعية وكلفة اليد العاملة.


واشار زكريا الى ان اكثر من 80 بالمئة من انتاج هذا العام خاصة في بلدة فنيدق والقرى الجبلية العكارية المنتجة للتفاح لا يزال على (امه ) دون قطاف والبرادات غير قادرة على استيعاب هذه الكميات ..وهذا يعني بأن عشرات آلاف الصناديق على الشجر باتت عرضة للرياح والامطار والتساقط والتلف مما سيتسبب بكارثة حقيقية لآلاف المزارعين الذين اسقط بيدهم والسوق المحلية غير قادرة على تصريف هذه الكميات وانعدام حركة التصريف الى الخارج .


واشار زكريا الى ان كل المحاولات التي تمت مع الحكومة ووزارة الزراعة ومع كافة الجهات المعنية والمسؤولة لم تؤت ثمارها لإنقاذ الموسم ، مما يستوجب موقفا حازما من المعنيين لوضع تصور من الآن وخطة شاملة لكي نحافظ على ما تبقى من أهلنا في أرضهم وعدم إرغامهم على هجرة اراضيهم، ولتقف دولتنا ولو لمرة واحدة الى جانب مواطنيها ومساندتهم لدعم أمنهم الاقتصادي والاجتماعي الذي باتت مهددا