بطولة آسيا: تضارب في الأرقام المالية

لا تزال الامانة العامة للاتحاد اللبناني لكرة السلة تحتفظ بالدراسة المالية عن بطولة آسيا التي استضافها الاتحاد من 8 آب الماضي الى 20 منه، والتي تسلمتها من 7 ايام (الاربعاء الماضي) من قسم المحاسبة في الاتحاد من دون ان توزعها على اعضاء اللجنة الادارية كما درجت العادة. علما ان اي دعوة للاجتماع لم توجه الى الاعضاء، اقله حتى مساء امس الثلثاء، وهو ما دفع البعض الى ربط التأجيل بأمرين، انتظار صدور تقرير الخبيرين اللذين نفذا "الدهم الاكتروني والاداري" لمقر الاتحاد بقرار من قضاء العجلة في محكمة جديدة المتن، والانتهاء من ادخال تعديلات على الدراسة المالية وتغيير بعض الارقام الفاضحة (تردد عن حصول بعض التعديلات في الساعات القليلة الماضية).

وتأتي الدراسة المالية بعد النقاش الذي جرى في الجلسة الاخيرة للاتحاد عن بعض الارقام الواردة في التقرير الذي رفعته اللجنة المنظمة لبطولة آسيا عن مصاريف البطولة ومداخيلها، وتضمن ارقاما غير واضحة وغير دقيقة، دفعت بعض الاعضاء الى طلب المزيد من التوضيح والشرح، مما ترك الكثير من علامات الاستفهام وادى الى انسحاب احد الاعضاء من الجلسة. وكشف المصدر عن مخصصات لاعضاء اللجنة المنظمة للبطولة ناهزت 32 الف دولار، علما ان احد المسؤولين البارزين في اللجنة ورد اسمه في اكثر من لائحة! اضافة الى تكاليف اللجنة الاعلامية للدورة التي ناهزت 17 الف دولار لـ16 اعلاميا منهم اربعة مصورين وجميعهم لم يتقاضوا اتعابهم المحقة رغم مرور شهر على انتهاء البطولة.

وكان مصدر اتحادي مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، كشف عن عقد رعاية لبطولة آسيا مع احدى الشركات الكبرى تناهز قيمته 200 الف دولار لم يوقع بسبب مماطلة متعمدة وعدم التزام شروط العقد، كما نقل المصدر عن احد المسؤولين الكبار في الشركة. وكشف ان الشركة رفضت توقيع النسخة التي ارسلت اليها منقحة بخط اليد، خصوصا انها ارسلت الى الدائرة المختصة في الشركة بعدما كان التفتيش القضائي الالكتروني والاداري قد انجز مهمته.

وعلى صعيد متصل، كشف المصدر عن تسلم الاتحاد فاتورة من ادارة مجمع "نهاد نوفل للمسرح والرياضة" بقيمة 25 الف دولار لاصلاح الاضرار التي لحقت بالمجمع نتيجة استضافة بطولة آسيا. وتخوف المصدر أن يكون الوضع الحالي في الاتحاد شبيه بوضع سابق مع فارق أن يتجاوز الدين مبلغ مليون و300 ألف دولار.