الوحمات البنية ليست جميعها بريئة... والشهوة خرافة اجتماعية؟!

تسميات كثيرة ومعتقدات نعيش على وقعها، بعضها يمرّ مرور الكرام فيما بعضها الآخر يشغل بالك وتفكيرك. لطالما سمعنا عن "الشهوة"هذه البقعة الغريبة التي تتخذ أشكالا مختلفة في جسمنا ويحلو لنا ان نتكهن عن اشكال الاطعمة التي تُشبهها. تتفاوت الوحمات البنية بين "الخلقية" و"المكتسبة"، فما هي هذه الوحمات ومتى يتوجب متابعتها طبياً ؟

تتعدد أنواع الوحمات كما ألوانها إلا ان جميعها يكون ناتجاً عن فرط في نموِّ الخلايا الصبغيّة في الجلد او في تكتل الأوعية الدموية. وفي هذا السياق أكدت رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية – الأميركية ومستشفى رزق واختصاصية الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر زينة طنوس في إتصال مع "النهار" ان الوحمات البنية تظهر بأشكال مختلفة، فبعضها يكون مسطحاً وبعضها مرتفعاً عن الجلد وبعضها الآخر مع شعر. تكون هذه الوحمات ناتجة عن تكتل في الخلايا الصبغيّة في الجلد(Melanocytes) ، وهي لا تُسبب قلقاً إلا في حال تكاثرها او عدم تجانسها بشكل واضح."

أحجام الوحمات ودلالاتها

وتُقسم طنوس الوحمات البنية ( congenital nevi) وفق حجمها :

* الوحمات التي يكون حجمها 1.5cm: معظمها تكون بريئة حيث خطر التحول فيها الى سرطان جلد ( melanoma) ضئيل جدا اذا لم يكن منعدماً.

* الوحمات بين 1.5 و20cm : تحمل نسبة أكبر ولكنها ضئيلة من ان تتحول الى سرطان جلد.

* الوحمات ما فوق 20cm : تزيد نسبةاحتمال التحول الى سرطان جلد وتتطلب مراقبة مشددة ودائمة.

تشدد اختصاصية الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر على أهمية مراقبة هذه الوحمات والشاميات المتوسطة وكبيرة الحجم ومتابعتها مع اختصاصي في الامراض الجلدية للتأكد من عدم تحولها الى سرطان جلدي. إجمالا تعتبر العشر السنوات الاولى من حياة الانسان المرحلة الأصعب والأخطر في مسألة الوحمات الخلقية وتحولاتها.

اذاً كيف يكون علاج هذه الوحمات ؟ تُجيب طنوس ان العلاج يكون وفق مكان الوحمات، فإذا كان هناك إمكانية في الوصول اليها يكون علاجها جراحياً اما في حال وجودها في مكان صعب عندها نقوم بالمتابعة الطبية كل فترة.

اقرأ ايضاً : الشامة: من علامة جمالية الى سرطان جلدي 

الشهوة الخلقية...خرافة !

لكن هل ينطبق الأمر على الشامات ايضاً ؟ تشير رئيسة قسمالأمراض الجلدية في الجامعةاللبنانية – الأميركية ومستشفى رزق الى وجود بعض المؤشرات التي تساعد على معرفة صحة هذه الشامة وأهمها: عدم التناظر، حدود الشامة، تغيّر اللون وتطور الحجم. مما لا شك فيه انه من الطبيعي ان تكبر الشامة مع تغيّر الجسم ونموه لكن في حال لاحظنا انها تكبر بصورة كبيرة وغير متجانسة فلا بدّ من استشارة الطبيب.

اما عن الشرح الطبي للشهوة الخلقية، تؤكد طنوس ان الشهوة مجرد خرافة اجتماعية ولاصحة لما يتداوله الناس عن اشتهاء الام لطعام خلال فترة حملها والتي تظهر على شكل معين في الجسم. هذه خرافات ومعتقدات لا صحة لها طبياً.