باخ: اجتماعات ليما تاريخية

وصف رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ أعمال الجمعية العمومية، التي منحت حق استضافة دورتي الالعاب الاولمبية الصيفية عامي 2024 و2028 الى باريس ولوس انجليس على التوالي، والتي استضافها العاصمة البيروفية ليما، بانها "تاريخية".

وقال باخ في نهاية اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية: "كانت الاجتماعات ناجحة بكل المقاييس، ولا سيما القرار التاريخي بالتصويت المزدوج، الذي منح شرف استضافة الالعاب الاولمبية الصيفية الى مدينتين كبيرتين ودولتين اظهرتا تعلقا بالحركة الاولمبية".

وبعد التصويت على استضافة الالعاب الاولمبية الصيفية، جاء الدور على ملف الترشيح للالعاب الشتوية عام 2026، الذي سيفتتح في نهاية الشهر الحالي، على ان يتم التصويت في اجتماعات مدينة ميلانو عام 2019.

وحتى الان، أعربت 4 مدن عن رغبتها في الترشح هي سيون السويسرية، ايسنبروك النمساوية، كالغاري الكندية وستوكهولم عاصمة السويد.

واذا كان التصويت المزدوج لدورتي 2024 و2028 يضمنان لباخ "الاستقرار" في اللجنة الاولمبية الدولية، فانها تأتي في ظروف معقدة للسلطة الأولمبية العليا.

وقال باخ: "لم نتطرق الى اسم كارلوس نوزمان خلال هذه الدورة"، مذكرا ايضا باننا "لا نستطيع معاقبة أي شخص اذا لم تكن هناك أدلة".

بيد انه بالاضافة الى مظاهر الاحتفالات التي اجتاحت معسكري باريس ولوس انجليس، فان التحقيق الذي طال رئيس اللجنة الاولمبية البرازيلية سابقاً نوزمان طغت على المحادثات خلال الاجتماعات.

وكانت وجهت الى نوزمان، رئيس ملف ترشيح ورئيس اللجنة المنظمة لاولمبياد ريو 2016، تهمة رشى من قبل النيابة العامة البرازيلية في ما يتعلق بمنح شرف استضافة هذه الالعاب.

وقبل 5 أشهر على انطلاق دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ (9 الى 25 شباط 2018)، لا تزال أزمة الارخبيل الكوري تثير المخاوف، لكن باخ ردد بان موقف "اللجنة الاولمبية لم يتغير وثقتنا مستمرة".

وكان مستشاره أكد عشية انتهاء اعمال الجمعية العمومية ان "لا وجود لخطة بديلة".

وقال باخ: "نناشد الجميع لايجاد حل ديبلوماسي والدعوة الى السلام"، مطالبا بهدنة أولمبية باشراف الامم المتحدة.

ثمة معضلة اخرى تواجهها اللجنة الاولمبية الدولية، وهي معرفة ما اذا كان الرياضيون الروس سيتمكنون من المشاركة في بيونغ تشانغ، وما اذا كانت لجنة "شميدت" التي عينتها اللجنة الاولمبية الدولية، ستقدم تقريرها في الوقت المناسب قبل انطلاق الالعاب.

لكن باخ شدد بانه "على ثقة تامة بان لجنة شميدت ستنجز عملها قبل افتتاح الالعاب".

وبعد انتخاب الكوري الجنوبي بان كي مون، الامين العام السابق للامم المتحدة، على رأس لجنة الاخلاق في اللجنة الاولمبية، قامت الاخيرة بانتخاب 8 اعضاء جدد بينهم باكلاي تيمينجيل ممثلة جزيرة بالاوس الصغيرة جدا، والتي يتخطى عدد سكانها الـ21 الف نسمة بقليل.

كما جددت اللجنة الاولمبية الدولية ولاية 16 عضوا من بينهم الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس اللجان الاولمبية الوطنية (انوك).

وكانت محكمة اميركية زعمت تورط الفهد في فضيحة رشوة كروية في 30 نيسان الماضي، ما دفع الاخير الى تقديم استقالته من جميع مناصبه الكروية ومن بينها عضويته في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لكنه قرر الاحتفاظ بمناصبه الاولمبية علما أنه يرأس ايضا المجلس الاولمبي الاسيوي.

وتمتد الولاية الجديدة لثماني سنوات.

كما قررت اللجنة الاولمبية انشاء مؤسسة تعنى بأمور اللاجئين، وقال فيليبو غراندي المفوض الاعلى لحقوق اللاجئين في الامم المتحدة: "الرياضة في غاية الاهمية بالنسبة الى اللاجئين، هذا الأمر يتيح امكنة آمنة لهم، يمنحهم هوية ويساهم في عملية الاندماج".