بدء العد العكسي للتخلي عن مقدمي خدمات الكهرباء!\r\n

هل بدأ العد العكسي لفسخ عقود شركات مقدمي الخدمات للكهرباء، بعد أقل من عام على تسلمهم المهام التي عجزت عنها مؤسسة الكهرباء على صعيد الجباية ونزع التعديات وتشغيل الشبكة وصيانتها ووقف الهدر الفني وغير الفني في كل المناطق.


فالمعلومات التي توافرت لـ "النهار" أن وزارة الطاقة طلبت من الشركات الثلاثBUS وKVA و NEUC تقديم تقاريرها عن الاعمال التي انجزتها في 15 الجاري، علما أن وزير الطاقة جبران باسيل كان قد ألمح سابقا بأن المشروع لم يحقق أهدافه، داعيا الشركات بأن "تستلحق المشروع ليحقق أهدافه وينجح، وإلا أننا سنقول أنه قد فشل". وإذ أكدت المصادر أن هذه الشركات ستتوقف عن العمل قبل نهاية السنة، كشفت عن مؤسسة كهرباء لبنان بدأت بإستدراج عروض لشراء أسطول سيارات جديد لفريق المؤسسة. وأشارت الى ان المؤسسة تدرس كذلك الصيغة المناسبة للمياومين الذين التحقوا بهذه الشركات لالحاقهم بالمتعهدين الجدد الذين سيتسلمون العمل بدل شركات مقدمي الخدمات.


ولكن الشركات الثلاث تعتبر نفسها غير معنية بهذا الكلام، إذ أنها وفق ما أكدت لـ "النهار" تنفذ العقود بشفافية ومسؤولية. فقد أكد مدير عام شركة بوتك للصيانة والتشغيل BUS فادي ابو جودة الى أن المعطيات العلمية والتقنية والفنية والميدانية، بالاضافة الى الوثائق الرسمية في مؤسسة كهرباء لبنان، هي الحكم في هذا المجال. واوضح ابو جودة أن BUS حولت أكثر من 180 مليون دولار الى مؤسسة الكهرباء منذ بدء التنفيذ (اي بمعدل 600 الف دولار يوميا)، وهذا برأيه دليل على ما تحقق "من تفعيل للجباية بحيث تبلغ نسبتها أكثر من 95%".


وفيما رفضت المديرة العامة لشركة NEUC (تابعة لشركة دباس) كارلا عون التعليق على ما يثار حل عمل شركات مقدمي الخدمات، إذ أن ما انجزته شركتها ميدانيا حتى الآن هو الرد الوافي على كل ما يقال، اعتبر المدير التنفيذي في شركة KVA (خطيب وعلمي) انطوان صافي ان المشكلة أن الوفر الاساسي المتوقع من المشروع لا يحاكي الواقع. ووضع صافي الانتقاد الذي وجهه الوزير باسيل لعمل الشركات في خانة الضغط عليها لـ "التنازل عن مطالباتنا لمؤسسة الكهرباء عن فوارق الاشغال الاضافية التي نقوم بها وزيادة الحد الادنى للعمال وغيرها من الامور التي طرأت بعد توقيع الشركات للعقد".