فرقة "أيّامنا الحلوة".. "نوستالجيا" أغنيات الزمن الجميل

محمود إبراهيم

"هدفنا إعادة زمن الفنّ الجميل"، هذا هو شعار فرقة "أيامنا الحلوة" التي تأسست وخرجت للنور عام 2003 علي يد المايسترو محمد عثمان الذي تبنّى فكرة إعادة كلّ ما هو جميل في الفنّ الألفيةَ الثالثة، وقرر أن يضمّ شخصيّات مؤمنة بفرقته مثله. ظلت الفرقة مدة طويلة مهمّشةً لا يسمع عنها الناس كثيراً، إلى أن ظهرت بقوة بعد ثورة يناير 2011، وقدمت عدداً من الأغنيات الثوريّة القديمة. 

 ويتضمن الفريق حاليّاً عدداً كبيراً من نجوم الغناء والفن على مستوى جيل الشباب، أبرزهم الفنان شريف إسماعيل الفائز بلقب برنامج المواهب الغنائية صوت الحياة، والفنان المتألق محمد فهيم الذي قدّم دور الشيخ سيد قطب في مسلسل الجماعة 2 والذي يتميّز بتأدية شخصية النجم اسماعيل ياسين في أغانٍ كثيرة، وأيضاً المطربة سلمى صباحي، والفنانة نهى حافظ.

يهدف الفريق في كل حفلاته الأخيرة إلى فكرة "نوستالجيا" إلى إعادة الذكريات، حيث يقدّم في بعض الأحيان الأغنيات التي اشتُهرت خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مثل "لولاكي" لعلي حميدة و"كوكب تاني" لمدحت صالح و"مش نظرة وابتسامة" لسيمون كما ينتهل من أرشيف السينما المصرية والجواهر الخالدة. 

 وهناك "نوستالجيا" خاصّة بأغنيات البرامج التي اشتُهر بها التلفزيون المصري مثل أغنية برنامج سينما الأطفال وأغاني الراحل محمد فوزي، وأغنية برنامج "حوار صريح جداً" للإعلامية منى الحسيني، وبرنامج "كلام من دهب" الخاصّ بالإعلامي طارق علام، وأيضاً احتلّت الإعلانات القديمة مكانة هامّة عند الفريق، خصوصاً شركات الاتصالات المصرية والمأكولات الغذائية.


 التهافت على حفلات فرقة "أيامنا الحلوة" يؤكد بأن الناس ما زالت تعشق الفن القديم والتي تميزت به مصر المحروسة على مدى قرن موثق بين الإذاعة والسينما والتلفزيون, وتلعب هذه الفرقة الشابة غلى  إعادة احياء أعمال يعرفها الجيل القديم ويغلفها بغلاف راق ليخلق لها جيلا جديداً من عشاق الفن الراقي.