ما هي نتيجة الانتظار الطويل لعودة الحبيب بعد الفراق؟

ينتظر الشابّ حبيبته بعد الفراق ويأمل عودتها إليه يوماً. وكذلك تفعل الفتاة يوم يرحل حبيبها عنها. إنه الأمل الذي يسيطر على العلاقات العاطفية، رغم أنه قد يكون أملاً كاذباً أحياناً. وقد يطول الانتظار ليتخطى الأشهر ويبلغ السنوات. فهل في ذلك عاملٌ إيجابي أو سلبي ولماذا؟

تقول الدكتورة في علم النفس التربوي مي مارون لـ"النهار" في هذا الإطار: "إنّ نتائج انتظار عودة الحبيب بعد الفراق تختلف بين حالة وأخرى وفق طبيعة العلاقة وأسباب الخلاف، إذ لكلّ قصّة وضعها، فلا يمكن تقديم نصيحة دقيقة للناس في هذا الصدد، أو حضّهم على الاحتكام إلى خيار النسيان والبدء من جديد لأنّ الانتظار قد يكون عاملاً إيجابياً في بعض الأحيان خصوصاً إذا توفرت بوادر إيجابية ترجّح عودة المياه إلى مجاريها". وعن الخيارات التي يلجأ إليها البعض عوضاً عن الانتظار، تقول: "البعض يختار طريق النسيان وقلب الصفحة سريعاً والتعويض عن الخسارة العاطفية بعلاقات جديدة. فيما البعض الآخر يطبع صورة معيّنة عن الحبيبة تصوّرها وكأنها إنسانة جيّدة رغم أنها قد لا تكون كذلك".