حوِّل كل شيء الى حقيقة بفضل هذه التقنية!

لم يعد عالم البعد الثلاثي أو ما يُعرف بتقنية 3D يقتصر على الأفلام السينمائية فحسب، بل دخل الى عالم الصناعة الرقمية من أبوابه الواسعة عبر الطباعة ثلاثية البعد ذات التقنية المدهشة في العالم الصناعي والرقمي على حد سواء. 

فبعدما كانت عملية التصنيع في السابق ترتكز على قطع الغيار والأدوات الحسية، باتت اليوم هذه العملية تتم بسهولة مطلقة عبر برنامج للتصميم الغرافيكي وطابعة البعد الثلاثي فقط، مما يتيح إنتاج جسم صلب ملموس وبنسخة طبق الاصل للصورة المراد طباعتها بواسطة طبقات متعاقبة من المواد.

بمعنى آخر، تقوم هذه الطابعة بطباعة المجسمات من خلال طبقات رقيقة فوق، وبعد أن تنتهي الطابعة من الطباعة نحصل على مجسم مماثل للمجسم الذي وضع أو رسم على جهاز الكمبيوتر.

المجسمات التي تصنعها هذه الطابعة

تستطيع هذه الطابعة إنتاج أنواع عدة من المجسمات او القطع كالمجوهرات أو قطع غيار السيارات، إنتاج المفاصل والأطراف الصناعية وأطقم الأسنان، بعض الاجهزة المنزلية، الالعاب، إضافة الى نماذج الهندسة المعمارية. الا ان ما لا يمكن لهذه الطابعة تصنيعه بعد هو السيارات والهواتف الذكية نظراً إلى حاجة هذين المنتجين الى التجميع والى تقنيات خاصة كهربائية أو رقاقات إلكترونية.

اذاً، يمكن للمستخدم الذي يملك طابعة ثلاثية البعد استنساخ السلع الصناعية وتصاميمها كما يريد حيث يكفيه أن يحمّل صورة المنتج الذي يريد الى ملف برنامج التصميم الخاص بالطابعة ليحصل على نفس المنتج.

العقاقير الطبية

لم تدخل الطابعة ثلاثية البعد الى عالم الصناعة فحسب، إنما تعمل على دخول القطاع الصحي والطبي. وقد أوضح باحثون فرنسيون من وكالة "البيوميدسين" الفرنسية، أن استخدام تكنولوجيا الطابعة البيولوجية ثلاثية البعد تحتاج إلى استثمار مبلغ قدره 2.5 مليارا دولار، لمدة 10 سنوات أو أكثر للتوصل إلى إنتاج عقار طبي يطرح في الأسواق وفقاً لنوع الجزئيات المأخوذة من الخلية وإجراء تجاربها على الحيوان قبل استخدام الإنسان لها للتأكد من فاعليتها وأمنها على صحة الإنسان.

والتكنولوجيا الجديدة لاكتشاف العقاقير الطبية الحديثة سوف تؤدي إلى خفض عدد الحيوانات المستخدمة في هذه التجارب، وتخفيض سعر العقاقير والزمن المخصص لإنتاج هذا العقار.

إلى مستخدمي آيفون: هذه الميزات قد تدفعكم لاستبدال هواتفكم بـ Galaxy Note 8

ولكن ما هو مستقبل العمال!

يقول خبراء تقنيون إن معظم الوظائف في المستقبل لن تكون في المصانع ولن تحتاج الى أيدٍ عاملة تقليدية، وانما ستتحول الوظائف الى المكاتب المجاورة التي ستكون مليئة بالمصممين والمهندسين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.

لا شك في أن التكنولوجيا ثلاثية البعد هي ثورة المستقبل بلا منازع، وهي ثورة ستحمل في الايام المقبلة العديد من المفاجآت والكثير الكثير مما لا يمكن توقعه. فإذا كانت الصناعة التقليدية جلبت إنتاجات الضخمة مختلفة، فإن الصناعة الرقمية اليوم ستساعد في إنتاجات أضخم في عصر السرعة.