العلم اللبناني في أعالي قمم الجرود
قرابة الأولى والدقيقة الـخامسة بعد ظهر امس، أشرق النصر بعد معركة #فجر_الجرود، مع رفع فوج المجوقل العلم اللبناني فوق قمم: حليمة قارة وعقابة مرطبيا وحليمة القبو، أعلى المرتفعات الجردية، بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، حيث تدحرج مشروع الارهاب من هذه التلة نزولا بفضل سواعد ابطال الجيش ودمائهم.
الجيش حقق أهدافه في عملية "فجر الجرود" ونظف الجرود من هذه البؤرة الارهابية، ووصل الى الحدود مع سوريا، في حين بات الجيش السوري وعناصر #حزب_الله موجودين في النقطة الصفر على هذه الحدود، عند مرتفعات حليمة قارة المشتركة حدوديا. واصبحت الاراضي اللبنانية في جرود السلسلة الشرقية بكاملها خالية من الارهابيين، وأميط اللثام عن مصير العسكريين المخطوفين، ورفع كابوس عن صدر أبناء البلدات الحدودية الذين كانوا تحت رحمة الارهابيين. وتنفذ وحدات عسكرية عمليات مسح وانتشار في وادي مرطبيا في جرود رأس #بعلبك، ومنطقة حليمة قارة في الاراضي اللبنانية.
كذلك يواصل فوج الهندسة الذي قدم 5 شهداء من جنوده وعدداً من الجرحى، تنظيف المنطقة من التشريكات، وتفكيك الالغام التي زرعها ارهابيو "داعش" في مناطق مختلفة في الجرود للحد من عملية تقدم الجيش.
ويخيم هدوء تام على المنطقة الجردية في رأس بعلبك والقاع، بعد ثمانية ايام من القصف والمعارك التي شهدتها، لتعود الى هذه البلدات حياتها الطبيعية، والجرود على طول السلسلة الشرقية الى اصحابها، بما تضم من أملاك وبساتين وكسارات يعتاش منها نحو 50 في المئة من اهلها، والتي كانوا خسروها خلال الأعوام الاربعة الأخيرة، منذ توغل المسلحون فيها وسيطروا عليها. وهذا ما يطرح مسألة تعويض الدولة خسائر هؤلاء المواطنين، وتعزيز حضورها في المناطق الحدودية، وإقامة المشاريع التي تساهم في إنمائها وترسيخ بقاء أبنائها في أرضهم.
اقرا أيضاً: من خبايا التفاوض مع "داعش"... وسيط يروي لـ"النهار": متعجرفون وجعلونا ننبش قبر الشهيد بأيدينا