هل المراقب في الامتحان هو "دراكولا" في نظر الطلّاب؟

لؤي ديب

واجبك أن تدرس للامتحان كي تحصل على نتيجة تُرضيك. لكن بسبب كِبر المُقرّرات مهما درست وذاكَرت سَتَجِد أسئلة في الامتحان تحتاج إلى رأس خيط حتّى تتذكَّرها، إلَّا أنَّ هُناك شخصاً آخر يؤدي واجبه ويحول بينك وبين الخيط هو المُراقِب. وللمُراقبين طباعٌ مُختلفة تحكم أساليبهم الرقابية أهمُّها: 

المُراقِب الهادِئ

وهو ذاك المُراقِب الذي يُنسيك وجوده، إلَّا أنَّه مع التفاتتك الأولى يقول لك: "أنت رقمك واحد".

المُراقِب المُتنقِّل

يلعب دور طائرة مُراقبة يدور بين المقاعِد وما إن يلاحظ حركة حتى يقول: "أيّ حركة بسحب الورقة".

المُراقب الصّارخ

يستعمل أسلوب "الضرب اللي ما بصيب بيطوش" وسياسة "الأرض المحروقة". يصرخ ليشتت انتباه الجميع ويمنعهم الحِراك وأشهر عباراته "نحنا بإمتحان"، "هدوء يا أساتذة"، "كل مين بورقتو"... إلخ.


المُراقب التكتيكي

هذا النوع من المراقبين إن شَكَّ بِك مشى إلى القُربِ من مقعدك وأكمل ليوهمك بأنَّه تجاوزك فتطمئن وتَتكلم لِتَجِده يقول لك: "هات ورقتك وتعا لهون".

المُراقِب العنيف

يختار نُقطة يستطيع من خلالها رصد أيّ حركة ويقف فيها "مُحمْلِقاً" ومع أوَّل تَحرُّكٍ مُريب: "أنت يا ابني حطّ ورقتك عالطاولة وطلاع لبرَّا".

المُراقِب المُحنَّك

عادة ما يوهم حديث التخرُّج الطلاب بأنَّه مُتساهل كي يعرف من الذي يريد الغِشَّ فَيُركِّز عليه لا على لسانه، وإلَّا "لا تناقشني بكتب فيك ضبط غش".


المُراقِب الحَرِّيف

هو الذي يعرف كُلَّ أساليب الغِش بسبب استعماله لها حين كان طالِباً ويستمر بالقول: "لا تتذاكى يا ابني من عيونك بعرف شو بدك"..


أمَّا "دراكولا" فهو جميع هؤلاء لأنَّهُم لا يشعرون بجفاف عُروق الطلاب بسبب الدراسة ويمنعونهم من التعاون البسيط في ما بينهم كما كانوا يفعلون هُم...