أم بطرس جعجع الصلبة... ثقل السنين لم يمنعها من ملاحقة القطيع إلى القرنة! (صور)

بين أم بطرس #جعجع وبعض نساء اليوم فارق يعجز عن وصفه قلم. فأمهات أيام زمان اللواتي قلَّ عددهن نسبياً هنّ شريكات للرجل في العمل الحقلي، اضافة الى العمل المنزلي، ومن ضمنه العجين والغسيل والطبخ وتخزين مؤن الشتاء من الانتاج الزراعي في الصيف.

أحد لا يطلب من نساء اليوم القيام بما كانت تفعله نساء الامس، فالزمن تغير والـ"واتساب" والـ"فايسبوك" أصبحا من الاولويات، حتى لبعض الأمهات على حساب الاهتمام بأولادهن، لكن أم بطرس جعجع السنديانة الصلبة التي اقتطعت من ارض جبّة بشري لم تترك للانترنت مجالاً لياخذ وقتها، بل تفضّل مرافقة القطيع الى #القرنة_السوداء ليرعى ولتبيع الحليب واللبن والجبنة، وتأكل خبزها بعرق جبينها، وتربى أولادها من تعب يديها.

يقول جو هياف فخري من بشرّي: "لم تلوها السنوات الثمانون، بل زادتها عزيمةً والتصاقاً بالارض. تجهد لترعى نحو مئتي رأس من الماعز، كأنها صبية لم تتجاوز منتصف العمر، وكأن تجاعيد السنين تتلاشى مع ابتسامة الفرح التي لا تفارق وجهها، فيما بعض نسائنا الملتصقات بالهواتف الذكية لا طاقة لهنّ على الاهتمام بشؤون المنزل بوجود العاملات الأجنبيات، ولا تسمع منهنّ سوى الانين من تعب التخاطب على الـ"واتساب"، أو التذمّر أحياناً من أداء العاملات". 

ويضيف: "هذه العجوز الشابة، لا يعتريها تعب ولا تسمع من شفتيها شكوى أو تذمّر. تنتمي إلى نوع آخر من النساء، كأنها ورثت من هذه الارض صلابةً وسلاماً واندفاعاً لم تعرفه بعض ربّات المنازل اليوم".