الحـاج حسن خلال لقاء رئيس الوزراء السوري: نسعى لمعالجة المشاكل الاقتصادية

التقى وزير الصناعة حسين الحاج حسن رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس، في حضور وزير الصناعة السوري أحمد الحمو، والأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري الخوري، ومدير العلاقات في المجلس أحمد الحاج حسن، والوفد الاقتصادي والصناعي الذي يضمّ وفداً من جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة الامين العام خليل شري. 

وقدّم خميس عرضاً عن "تسجيل سوريا نقلة اقتصادية نوعية في العامين الماضيين" . وردّ الوزير الحاج حسن بالشكر على توجيه الدعوة الى حضور معرض دمشق الدولي، وقال: "نحن هنا بصفتنا الرسمية والوزارية نهنّئ القيادة والجيش والشعب السوري، كما نهنّئ أنفسنا والدولة اللبنانية والجيش والمقاومة على انتصار سوريا على الإرهاب التكفيري". وأوضح أن "وجودنا اليوم هنا في سوريا مع ممثلين عن القطاع الخاص، اضافة الى المشاركة في معرض دمشق الدولي، هو من أجل اجراء محادثات مع الوزراء والمسؤولين السوريين لمعالجة المسائل الاقتصادية بين البلدين ومن أجل تأمين التجارة المتكافئة".

وكانت عُقدت محادثات ثنائية في وزارة الصناعة السورية بين الوزيرين الحاج حسن والحمو بمشاركة الوفد اللبناني ومسؤولين من وزارة الصناعة السورية.

والتقى الحاج حسن والوفد المرافق وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس، وتم البحث في القضايا المشتركة. كذلك التقى الحاج حسن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، وتم البحث في العلاقات الاقتصادية والتبادلية بين لبنان وسوريا. وجرى التوصل الى طرح مشترك يقضي بتحضير الجانب اللبناني مذكرة رسمية تبيّن السلع اللبنانية الممكن تصديرها الى سوريا وهي حاجة الاستهلاك السوري، من دون أن تؤدي الى إلحاق المنافسة بالإنتاج المحلي السوري.

بدوره، بحث وزير الزراعة غازي زعيتر مع وزير الزراعة السوري أحمد القادري في آليات تعزيز وتطوير العلاقات الزراعية بين الجانبين، وتمّ خلال الاجتماع "التركيز على أهمية تفعيل الاتفاقات الموقعة والتفاهمات بين الجانبين في مجال التعاون الزراعي من خلال لجنة فنية مشتركة من الوزارتين ستجتمع الأسبوع المقبل في لبنان". وقال زعيتر: "ان زيارته الى سوريا تأتي بصفة رسمية كوزير للزراعة بناء على دعوة رسمية من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل لحضور افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ59. اضاف: "ان البعض يحاول أن يدرج الزيارة بأنها شخصية وهذه مواقف سياسية نحترمها، ولكن هذه الآراء ستصحح وسيعود التعاون وفقاً للتاريخ المشترك للبلدين الشقيقين". بدوره أكد القادري ضرورة وضع الاتفاقات الموقعة بين الجانبين في التنفيذ لما فيه أهمية كبيرة للبلدين. وقال: "تتضمن الاتفاقات بين الجانبين التعاون في المجال الزراعي والصحة الحيوانية والحجر البيطري ووقاية النبات، والمبيدات والحجر الصحي النباتي وتوحيد قواعد ترخيص واستيراد الادوية البيطرية واللقاحات".

وفي سياق متصل، غادر وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس مجلس الوزراء أمس متوجهاً الى دمشق، يرافقه المحامي بطرس فرنجية لحضور معرض دمشق الدولي، وذلك بدعوة رسمية من وزير الاقتصاد السوري. وقال: "حان وقت سوريا. إن تيّار المردة لم تنقطع زياراته لسوريا خلال السنوات الست الماضية، ولم نتعمّد اخفاء زياراتنا ولم نغب عنها كوزراء أو كمسؤولين في تيار المردة. وفي ما يعود الى الوزراء المشاركين، أنا أعلم أن حزب الله لم ينقطع عن سوريا، وإن التشاور بين دولة الرئيس نبيه بري والجمهورية العربية السورية قائم على أعلى المستويات، وكذلك الزيارات". واعتبر ان "هناك فريقاً سياسياً يريد ان يجاهر لشدّ العصب لعدم وجود مادة يوجهها الى الناس، خصوصاً أن الانتخابات النيابية بدأت خطواتها، عندها لا يستطيع أحد التفكير في المصالح الوطنية، إنما يتجه صوب الانتخابات ومهاجمة الذين يتوجهون الى سوريا مثلما حصل مع سلاح حزب الله ووجوده في سوريا".

بدوره، تقدم وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري بطلب الى مجلس الوزراء للموافقة على الذهاب الى سوريا للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي إلاّ أن الطلب لم يدرج في جدول الاعمال الجلسة مما دفع بخوري الى إلغاء زيارته.