بالقول والفعل... "عرسال عادت إلى وطنها" وساعة الصفر اقتربت (صور)

بعلبك - وسام إسماعيل

"عادت #عرسال إلى وطنها الأم"، قولاً وفعلاً مع دخول عناصر #الجيش وآلياته اليوم، وبسط سيطرته على الأراضي الجرديّة العرسالية كافّة التي عمّدت خلال السنوات الأربع الفائتة بدماء عدد من شهدائه، ما وضع حدّاً لسنوات سيطر خلالها المسلّحون الإرهابيون على مواقع في التلال المحيطة بعرسال استهدفوا من خلالها مراكز الجيش اللبناني منها: الملاهي، وادي عجرم ووادي حميد شرق عرسال، التي كانت تعجّ سابقاً بالمسلّحين باتت اليوم خالية وتنتظر أصحابها للعودة إليها.  

وبعد تأخر انطلاق القافلة قرابة ثلاث ساعات جرّاء تعطّل إحدى الحافلات، اندحر عند الثانية عشرة ظهراً 300 مسلّح من "سرايا أهل الشام" وثلاثة آلاف من عوائلهم مع أمتعتهم وأسلحتهم الفردية من أرض عرسال من وادي حميد باتجاه الأراضي السورية نحو منطقة الرحيبة، عبر 34 حافلة سلكت طريق وادي حميد وعقبة الجرد مروراً بسهل الرهوة وصولاً إلى النقطة الحدودية في جرد فليطا السورية ترافقها 14 سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني نقلت 6 جرحى من المسلّحين بمواكبة الأمن العام، الذي عمل على التدقيق في الأسماء والأوراق الثبوتية حتى الحدود اللبنانية – السورية، على أن يتولّى الجيش السوري هناك تأمين وصولهم إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي، لتدخل في الوقت عينه وحدات الجيش إلى الجرود حيث نفذت انتشاراً في منطقة وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما، من ثم تضييق الخناق على تنظيم "داعش" الموجود في جرود رأس بعلبك والقاع، حيث بات من المؤكد اقتراب ساعة الصفر لعملية" رأس بعلبك والقاع العسكرية" وتحريرهما من تنظيم "داعش". 

وكان من اللافت تسليم عدد من سرايا أهل الشام أسلحتهم الفردية ودخولهم مخيمات اللاجئين السوريين داخل بلدة عرسال.