... ولبنان مَن يشفي لبنان من الأنين؟!

الذين يئنّون  

تحت الشموس

تحت الأقمار

تحت الأمطار

تحت الغيوم

تحت الخيال

تحت النوم

تحت الكوابيس

تحت الأرق

تحت النعاس

تحت المرارة

تحت الغضب

تحت الأمل

تحت البحر

تحت الركام

تحت العدم

تحت الموت

مَن يوقظهم من رحم هذا الأنين؟


الذين يئنّون

في المساء

في الفجر

في الهجيع الأخير

في الكتب

في الحبر

في الظلّ

في الهواء

في الحجر

في الغبار

في الضجر

في الشجر

في الطريق

في الرصيف

في اللامكان

في الرمل

في التراب

في الخدر

في الوعي

في الجوع

في العطش

في الغليل الداكن

في اللامبالاة

في المبالاة اللامبالية

في إغماضة العيون

وفي الشفاه القاسية

مَن يشفيهم من فظاظة الأنين؟


الذين يولدون من أرحام أمهاتهم بالأنين

ويعيشون في الأنين

وفي الساعة الأخيرة الجميلة المنتظرة

يأخذون إلى القبر معهم ذاك الأنين

هؤلاء مَن يشفيهم من الأنين؟


... ولبنان مَن يشفي لبنان من الأنين؟!

akl.awit@annahar.com.lb