شيرين "السندريللا" في مهرجانات ضبية... رومنسية يخرقها الدلع
أن تحضر حفلاً للفنانة #شيرين_عبد_الوهاب متعة لا تتاح كل يوم. هي فنانة العاشق والمجروح معاً، تحرّك الروح المجرّدة من الإحساس لأنها بحد ذاتها كتلة مشاعر، فهل يطيب الجرح عندما يسمع صوت شيرين؟ في العاشرة من مساء الخميس، طوّعت حرارة الطقس المرتفعة نفسها لأجل الرومنسية فجذبت النسمات البحرية العليلة على خشبة مسرح أوجدت أجواء رومنطيقية.
غنّت "بحبّك يا لبنان وطني بحبّك بشمالك بجنوبك يا وطني بحبّك" ووجّهت تحية إلى لبنان: "أنا بتنفّس لبنان، البلد الوحيد الذي يشعرني بأنني في #مصر، أحبّ أن أمشي في الشوارع، انتم الجمال، بحبكم أوي".
خصّت جمهورها بين أغنية وأخرى بمصطلحات باللهجة اللبنانية: "لبنان ما بتلبقلها غير الفرح والافراح"، وقدّمت مختارات "هو ده"، "مشاعر"، "آه يا ليل"، "كتير بنعشق"، "ما تعتذرش"، "صح"، "صبري قليل"، "أنا في الغرام"، "على بالي"، "عيد ونبقى"، "براجع نفسي"، "مش عايزة"، "كلي ملكك". ومختارات للعمالقة: "كيفك انت" للسيدة #فيروز، "عندك بحرية" للعملاق وديع الصافي، "إنت عمري" لأم كلثوم، "يا ضلي يا روحي للفنان #وائل_كفوري التي تشاركتها مع الجمهور. ومازحت جمهورها قائلة: "لو عايزيني أغني لبناني لأغني وائل كفوري للصبح قد ما بحبو بس الفرقة الموسيقية مش حافظاها".
يحسب لشيرين أنها ورغم تحقيقها كل هذه الشهرة وما تملكه من حصيلة أعمال فنية، اختيارها أداء أغنيات لزملاء لها في الوسط الفنّي في افتتاح مناسبة كبيرة وليس حفلاً عادياً. هي خطوة تنمّ عن تصالح الفنان مع ذاته لجهة إدراك أهمية المرحلة التي وصل اليها والثقة بنجاح أعماله. فيصح القول عنها إنّها سيدة المشاعر لأنها تغنّي وتؤدي بمزاجها ولو كان خارج البرنامج الفني المتفق عليه. ففي الحفل يلاحظ عدم انتظام في شق البرنامج وقد يعود هذا الأمر إلى ضيق وقت التحضير بين شيرين والفرقة الموسيقية، فاعتمدت على خبرتها وسلكت بنجاح.
مشاهدة شيرين كل يوم ضرورة لطمأنة الأذهان العاشقة للفنّ بأنّنا لا نزال بخير، وأنّ ما نشهده من دخلاء على الوسط الفني بحنجرات زائفة ما هي إلا موجة عابرة واهية.
israa.hasan@annahar.com.lb
twitter: @israa_hasan27