"وكالة الغوري" المصرية.. من فندق إلى مزار سياحي وعروض التنورة

مروة فتحي

انتشرت الوكالات خلال العصور القديمة في مصر وكان لكل منها أهمية وشهرة خاصة ومن بينها وكالات الزرعة التي تم تخصيصها لأغراض الزراعة ولاستقبال التجار في القاهرة الفاطمية، منها وكالة "الغوري" القائمة في شارع الأزهر بالقاهرة. 

يقول عبد الحليم نور، أستاذ الآثار، إن فكرة وكالة الغوري كانت تعتمد على إنها فندق، وكان ذلك في خمسينات القرن الماضي وتضم وكالة الغوري مدرسة وسبيل وكتابا، وتعتبر من أشهر الوكالات الموجودة في حي الحسين والأزهر.

الشكل المعماري للوكالا منظم، حيث نجدها دائما على شكل مستطيل ملتف حول فناء واسع، وكان معظم المترددين على الوكالة من التجار.

وتضم وكالة الغوري عددا متنوعا من الوحدات والطبقات، ولكل طبقة وظيفة، فالطبقة الأرضية للبيع، أما الأولى فللتخزين، والثانية كانت تستخدم كسكن خاص بالتجار.

وعلى الرغم من عدم تواجد أي تجار خلال الأيام الحالية للإقامة في الوكالة إلا أن القائمين عليها فكروا في الاستفادة منها بشكل عملي، وقاموا بتحويلها إلى مقصد للزائرين المصريين والأجانب خلال ساعات النهار، أما ليلا فتقام بها عروض التنورة المميزة، كما تقام عروض مسرحية بأسعار رمزية للمصريين وفي بعض الأحيان تكون مجانية، وأصبحت وكالة الغوري خلال السنوات الأخيرة أحد أهم الأماكن الأثرية التي يقصدها السائحون.