آخر الرسائل الأميركية إلى الخليج...لا أسلحة قبل حل الأزمة مع قطر!

م.ف.

 وقال كوركر في رسالة لتيلرسون: "قبل ان نعطي أي تراخيص اضافية خلال المراجعة غير الرسمية لصفقات المعدات العسكرية لدول مجلس التعاون، نحتاج الى فهم أفضل لمسار حل النزاع واعادة توحيد مجلس التعاون الخليجي". 

وكان ترامب أعلن اتفاقات قيمتها 110 مليارات دولار مع السعودية خلال رحلته الخارجية الأولى التي سعى خلالها الى حشد الدعم لمحاربة الارهاب والعدوان الايراني. ونوه ترامب لاحقاً بجهود الرياض لقطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها.


ولكن كوركر رأى أن قرار السعودية في شأن قطر يقوض هدف الزيارة. وقال: "كنت متفالاً جداً بالزيارة الاخيرة لترامب للشرق الأوسط...و(لكن) لسوء الحظ لم يستغل مجلس التعاون الزيارة واختار بدل ذلك الانزلا ق الى نزاع. على كل دول المنطقة بذل المزيد من أجل محاربة الارهاب، ولكن النزاعات الاخيرة بين دول الخليج تؤدي إلى إلحاق الأذى بجهود مكافحة داعش ومواجهة ايران". 

 ويشكل بيان كروكر الاشارة الاخيرة إلى الانقسام في واشنطن حيال الازمة الخليجية. فعلى رغم التغريدة الشهيرة لترامب والداعمة للموقف السعودي، مارس تيلرسون ضغوطاً على الرياض لتخفيف الضغط على الدوحة. وعندما لم يلق آذاناً صاغية، خرجت الناطقة باسم وزارة الخارجية لتتهم السعوديين باستخدام ذربعة "تمويل الارهاب" لتصفية حسابات قديمة مع الدوحة. وذهب الى القول إن بعض المطالب التي قدمتها الدول الاربع كشروط لانهاء الازمة، غير منطقي.

 وقال تيلرسون الاحد: "فيما سيكون صعباً للغاية أن تفي قطر ببعض المطالب، فإن هناك مجالات هامة تقدم أساساً للحوار المستمر الذي من شأنه أن يفضي إلى حل". وأضاف: "نعتقد أن حلفاءنا وشركاءنا يكونون أقوى عندما يعملون معا من أجل هدف واحد نتفق جميعا عليه وهو وقف الإرهاب ومكافحة التطرف"، داعياً إلى تهدئة نبرة الخطاب لتخفيف التوترات.


 وبموجب عملية بيع الاسلحة الاميركية، يتعين على الادارة الاميركية ابلاغ الكونغرس قبل 30 يوماً من توقيع السلطة التنفيذية صفقات بيع حكومات معدات عسكرية. ويهدد قرار كروكر جزءا على الاقل من الصفقة البالغة قيمتها 110 مليارات دولار، ذلك أن 20 في المئة من الاتفاق انجز في ظل ادارة باراك أوباما.