تبديلات في قيادة الفصائل وشكاوى فلسطينية

ر.ع.

علمت " النهار" أن تبديلات في قيادة الفصائل الفلسطينية في #لبنان حصلت في الأيام الأخيرة وستسكمل بعد عيد الفطر.

وستحل بدل المسؤولين السياسيين في حركة " #حماس" علي بركة، "الجهاد الاسلامي" أبو عماد الرفاعي و" القيادة العامة" ابو عماد رامز وجوه جديدة، وسيتم نقل القدامى إلى مواقع قيادية أخرى. ولا تخلو هذه التغييرات في هيكلية هذه الفصائل من حساسيات داخل كل تنظيم، لكنها لا تخرج إلى السطح بسبب خصوصية كل فصيل واعتبار ما يحصل انه ضمن الإجراءات الطبيعية وان أي مسؤول من هؤلاء لا "يخلد" في منصبه بحسب قيادي فلسطيني من المخضرمين الذين واكبوا جيدا محطات الفصائل الوطنية والإسلامية منذ عقود عدة. واكتشف حقيقة ما لها وما عليها والأزمات الآي تقع بها.

في غضون ذلك لم تنته بعد ورشة استبدال قياديين في حركة " فتح" واعفاء آخرين من مهماتهم بعد تقصير في المسؤوليات التي كانوا يتولون ملفات سياسية و عسكرية ، ولا سيما بعد الاخفاقات الاخيرة ل"فتح" في مخيم عين الحلوة وعدم تمكن وحداتها العسكرية من القضاء أو السيطرة على مجموعات الإسلاميين الذين حولوا أكثر من حي مواقع لهم وباتوا من خلالها يهددون من امن المخيم وصيدا وجوارها. 

ومن المتوقع أن يحضر عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد إلى بيروت في الأسابيع المقبلة لترتيب " البيت الفتحاوي". ومن غير المستبعد بحسب مصادر فلسطينية أن يعمد إلى تغيير بعض الوجوه استنادا إلى التقرير الذي أعدته لجنة ضمت مجموعة من كبار الضباط في السلطة الفلسطينية في رام الله وأجرت تحقيقا مفصلا عن الحضور الحقيقي للحركة في عين الحلوة وبقية المخيمات. وجاءت هذه اللجنة إلى بيروت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية وأنهت مهمتها بالكامل ورفعت تقريرها وتوصياتها إلى الرئيس محمود عباس في رام الله.

من جهة أخرى انشغل الفصائل الفلسطينية مجتمعة في مطلب الأجهزة الأمنية اللبنانية بتسليم الإرهابي خالد السيد الموجود في عين الحلوة والمتهم بتصنيع العبوات وتزويدها آلى مجموعات إرهابية. وتبين أن السيد بائع الحلوى السابق وهو من ال مسعد تربطه علاقات مع مجموعات إرهابية اسلامية في عين الحلوة عملت على حضن والاستفادة من خبراته في أعمال التفجير الذي يبرغ فيه. وهو في العشرينات من العمر. وينشط أيضا في مجال تزوير الوثائق وجوازات السفر.

ويستفيد الإسلاميون من مناخ انعدام الثقة بين الفصائل والاستفادة من خلافاتها التي لا تنتهي حتى لو التقت في اجتماعات دورية في المخيمات والسفارة الفلسطينية في بئر حسن.

في غضون ذلك يشكو الفلسطينيون من بطء السلطات اللبناتية في اتمام معاملاتهم في الدوائر الرسمية التي تعود للاجئين،في وقت تصر فيه الاجهزة اللبنانية على تسليم المطلوبين وابرزهم خالد السيد.

من جهة أخرى يتابع الشارع الفلسطيني بدقة الاخبار التي تتحدث عن قدوم قياديين من" حماس" إلى لبنان بناء على طلب من السلطات الأمنية في قطر بعد التضييق الذي تمارسه عليها السعودية ومصر تحت حجة أن الحركةىجزء لا ينفصل عن تنظيم 

"الإخوان المسلمين"

ولا تكشف قيادة "حماس" عن تفاصيل هذا الموضوع لأسباب أمنية وترى أنه جرى تضخيمه في وسائل الإعلام. وفي معلومات ل" النهار" تتحدث عن مغادرة الدوحة أربعة من القياديين الأمنيين في الدوحة ووصلوا في الأيام الأخيرة إلى لبنان وماليزيا واحدهم من المتهمين بملف خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي أفرج عنه بعد اجبار إسرائيل على عملية تبادل مع أسرى فلسطينيين.